كشف تقرير استقصائي جديد، أن
إيران أجرت تعديلا على المُسيرات الهجومية التي تقدمها لروسيا، من أجل أن تلحق أضرارا كبيرة عندما تهاجم أهدافا في البنية التحتية لأوكرانيا.
ووجهت اتهامات لإيران بتسليم طائرات دون طيار هجومية لروسيا من أجل استخدامها في غزو أوكرانيا، لكن طهران نفت ذلك، قبل أن تعترف بذلك، موضحة أنه تم تسليم مُسيرات لموسكو قبل بداية الحرب في 24 شباط/ فبراير من العام الماضي.
وقالت كييف؛ إن موسكو تستخدم
المسيرات الإيرانية من أجل استهداف البنية التحتية، ما أدى إلى ترك المدنيين الأوكرانيين في جميع أنحاء البلاد بدون تدفئة أو كهرباء أو مياه خلال أشهر الشتاء القارصة.
وكانت شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية (أوكرنرجو) قالت، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ إن حوالي 40٪ من خطوط الكهرباء كانت غير متصلة نتيجة للقصف الروسي.
وأجرت منظمة أبحاث تسليح الصراع (CAR)، التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، وكذلك الجيش الأوكراني، الشهر الماضي، فحصا على رأس حربي غير منفجر لطائرة إيرانية بدون طيار من طراز "شاهد -131" تم العثور عليها في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبحسب التحقيق، الذي حصلت "
سي إن إن" على نسخة منه، يعتقد محللو المنظمة أن الرؤوس الحربية، التي يبلغ طولها أقل من قدمين بقليل، تم تعديلها على عجل بطبقات سيئة التجهيز من عشرات الشظايا المعدنية الصغيرة التي تنتشر عند الاصطدام عبر نصف قطر كبير.
وبالإضافة إلى الشظايا، هناك أيضا 18 شحنة أصغر حجما حول محيط الرأس الحربي، التي عند ذوبانها بسبب الانفجار، يمكن أن تخترق الدروع، ويؤدي تراكم هذه العناصر بشكل أساسي إلى زيادة قدرة الرأس الحربي على تدمير الأهداف، مثل: محطات الطاقة وشبكات التوزيع وخطوط النقل والمحولات الكبيرة عالية الطاقة، كما أنها تجعل جهود الإصلاح أكثر صعوبة.
وقال داميان سبليترز، أحد المحققين الذين فحصوا الرأس الحربي: "يبدو الأمر كما لو أنهم نظروا إلى الرأس الحربي، وقالوا كيف يمكننا جعل هذا أكثر تدميرا؟".
كان معهد دراسة الحرب وجد، الشهر الماضي، أن القوات الروسية أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الطائرات بدون طيار في حملتها ضد البنية التحتية الحيوية الأوكرانية، لدرجة أن مخزونها من المسيرات ينفد بالفعل، بعد أشهر فقط من بدء إيران في إرسالها.
واتفقت موسكو وطهران على إنشاء منشأة لتصنيع الطائرات بدون طيار داخل
روسيا، التي يعتقد المسؤولون الغربيون أنها ستسمح لموسكو بتجديد إمداداتها بسرعة أكبر.