علق وزير الداخلية التركي سليمان
صويلو، الخميس، على إغلاق
قنصليات غربية أبوابها خشية وقوع "هجمات إرهابية" بعد حادثة حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك وهولندا، فيما استدعت وزارة الخارجية سفراء تسع دول.
واستدعت وزارة الخارجية التركية، سفراء 9 دول، بسبب تعليقها عمل ممثليتاها الدبلوماسية والقنصلية.
وجرى استدعاء سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وسويسرا والسويد وبلجيكا وإيطاليا.
وأبلغت وزارة الخارجية السفراء باستيائها، وأكدت أنها تضمن أمن كافة البعثات الدبلوماسية الأجنبية بموجب الاتفاقيات الدولية، بحسب وكالة الأناضول.
كما تم التشديد على أن مثل هذه الأنشطة المتزامنة لا تشكل نهجا معتدلا وحكيما، إنما تخدم فقط أجندة التنظيمات الإرهابية الخبيثة.
وذكر الوزير التركي أن هناك تنسيقا بين بعض القنصليات الغربية في
تركيا، لإغلاقها مؤقتا بشكل متزامن في آن واحد.
وأضاف أن بعض هذه القنصليات (لم يسمها) التي علقت أعمالها مؤقتاً، تراسل قنصليات أخرى في أنقرة، مطالبة إياها بحذو حذوها وإغلاق أبوابها أيضاً.
وأوضح أن هذه المستجدات تتزامن مع إعلان تركيا استقبالها 51.5 مليون سائح في 2022، واعتزامها رفع الرقم إلى 60 مليون زائر بحلول نهاية 2023.
ووصف هذه الخطوات بأنها مؤشرات على "
حرب نفسية" ضد تركيا.
وكشف صويلو، أن السلطات التركية أوقفت 95 شخصا في 60 عملية ضد تنظيم الدولة منذ مطلع العام الجاري.
وأفاد الوزير التركي أن أكثر من 600 شخص من بين الموقوفين بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش" الإرهابي، تم سجنهم خلال العام الماضي.
وكشف صويلو، أن سلطات بلاده أوقفت 1981 شخصا عبر 1042 عملية ضد تنظيم الدولة خلال عام 2022.
والخميس، أعلنت القنصلية السويسرية في إسطنبول إغلاق أبوابها أمام الجمهور حتى إشعار آخر.
يأتي ذلك في الوقت الذي أغلقت فيه هولندا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا، أبواب قنصلياتها في إسطنبول.
وصدرت تحذيرات من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والسويد وهولندا وكندا، بشأن احتمالية وقوع "هجمات إرهابية" في تركيا بأي لحظة.
وكانت السفارة الأمريكية في تركيا قد حذرت رعاياها من هجمات محتملة في إسطنبول. موضحة أن هجمات انتقامية وشيكة محتملة قد تقع في مناطق يتردد عليها الغربيون في المدينة، مثل أحياء بيوغلو وغلطة وتقسيم واستقلال. وأضافت السفارة أن السلطات التركية تتحرى الأمر.