قال وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، إنه زار الخرطوم الخميس، والتقى رئيس مجلس السيادة
السوداني، عبد الفتاح البرهان، واتفقا على المضي قدما في اتفاق
التطبيع.
وأضاف كوهين أن "زيارة الخرطوم تمت بموافقة أمريكية، ووضعنا اللمسات الأخيرة على نص اتفاقية التطبيع، وحفل التوقيع بعد نقل السلطة بالسودان إلى حكومة مدنية".
وشدد خلال مؤتمر صحفي فور وصوله مطار بن غوريون عائدا من الخرطوم على أن "توقيع اتفاقية التطبيع مع الخرطوم ستجري في وقت لاحق من 2023".
وفي وقت سابق من نهار الخميس، نقلت صحيفة "
هآرتس" العبرية عن مسؤول
إسرائيلي قوله، إنه يتوقع مضيا قريبا باتفاق تطبيع بين السودان والاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتزامن مع وصول وفد إسرائيلي إلى الخرطوم.
في حين، أطلق نائب رئيس مجلس السيادة، وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" تصريحا مفاجئا، قائلا إنه لم يكن يعلم بزيارة الوفد الإسرائيلي.
وقال حميدتي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سونا"، إنه لم يلتق بالوفد الإسرائيلي، ولم يكن يعلم بالزيارة المعنية.
وكشف المسؤول الإسرائيلي عن اتصالات تجري أخيراً بين تل أبيب والخرطوم بهدف التوصل إلى اتفاق يُطبع العلاقات بين الطرفين، مشيدا بجهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تسريع التوصل لاتفاق وصفه بأنه "بات ممكناً".
وبحسب المصدر ذاته، فإن حكومة الاحتلال تسعى للتوصل قريباً إلى اتفاقات تطبيع مع سبع دول عربية وإسلامية، من ضمنها موريتانيا وأندونيسيا، بحسب زعمه.
وفي السياق، أفادت هيئة بث الاحتلال بأن طائرة إسرائيلية هبطت في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح الخميس، وسط توقعات باقتراب توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن "طائرة إسرائيلية تحمل الاسم ( 4 إيكس- سي يو زد) أقلعت من مطار بن غوريون شرق تل أبيب فجرا وتوجهت إلى السودان، قد هبطت في العاصمة الخرطوم".
وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن "طائرة مدراء إسرائيلية حطت صباح الخميس في العاصمة السودانية الخرطوم. تبين لاحقا أن وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين يتقدم الوفد الإسرائيلي.
وكشف تقرير أوردته هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان" عن محادثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع النخبة السياسية في "إسرائيل" في إطار جولة شرق أوسطية استهلها بمصر.
وبحسب النشر؛ فإن "السودان في طريقه للانضمام رسميا إلى اتفاقيات إبراهيم، ما يفتح الباب أمام الخرطوم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، أعرب قادة المكون العسكري في مجلس السيادة السوداني، عن عزمهم على التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن تعهدت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإخراج السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب، مقابل الانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" للتطبيع مع "إسرائيل".
وجاء هذا الإعلان بعد ثمانية أشهر على عقد اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في العاصمة الأوغندية كمبالا، في شباط/ فبراير من عام 2020.
وذكرت وسائل إعلام سودانية وإسرائيلية أن وفوداً لجهاز "الموساد" الإسرائيلي كانت قد زارت الخرطوم عدة مرات، والتقت بشكل خاص بحميدتي.
وزار وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي يشغل حالياً منصب وزير الخارجية في حكومة نتنياهو، الخرطوم في كانون الثاني/ يناير من عام 2021، والتقى البرهان، فيما زار مبعوث يمثل مجلس السيادة السوداني تل أبيب فيشباط/ فبراير من عام 2022.