دعا رئيس
السلطة الفلسطينية
محمود عباس،
الولايات المتحدة للضغط على
الاحتلال لوقف إجراءاتها أحادية الجانب، فيما هاجم وزير إسرائيلي السلطة، واصفا إياها بـ"الكيان المعادي".
والأحد، استقبل عباس، مدير جهاز المخابرات العامة الأمريكية وليم بيرنز، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
ووضع عباس، المسؤول الأمريكي بصورة التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وأهمية التدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجراءاتها أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة.
وهاجم وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، السلطة الفلسطينية بشدة، داعيا حكومته اليمينية إلى إعادة النظر لإيجاد بدائل عنها.
واعتبر الوزير الليكودي أن "السلطة الفلسطينية في الوقت الحالي، هي عدو لإسرائيل، وليس لدينا اتفاق سلام معها، إنها كيان عدو، وينبغي علينا دراسة بدائل أخرى لها"، وفق ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف شيكلي: "أنا أعتبر السلطة الفلسطينية كيانا للنازية الجديدة في جوهرها ونظرتها، والعنوان لهذا هو السلطة الفلسطينية نفسها وزعيمها (محمود عباس)، منكر صريح للمحرقة النازية، والذي اتهم إسرائيل بارتكاب 50 هولوكوست"، في إشارة إلى خطاب سابق لرئيس السلطة محمود عباس خلال زيارة له إلى ألمانيا.
وزعم أن "للسلطة الفلسطينية نظام دفع مقابل القتل (رواتب الأسرى وعائلات الشهداء)، السلطة هي مصدر المشاكل و"الإرهاب" (المقاومة ضد الاحتلال)، ولو كنت عضوا في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) لطالبت بعقوبات وخطوات ضد السلطة الفلسطينية".
ومؤخرا فرضت حكومة الاحتلال عددا من الإجراءات العقابية ضد السلطة، حيث تعتبر تل أبيب دفع السلطة رواتب للأسرى في سجون الاحتلال وعائلات الشهداء بمثابة محفز للفلسطينيين على مواصلة نضالهم ومقاومتهم للاحتلال، وتعتبرها حكومات الاحتلال "أحد أشكال الرعاية الاجتماعية".
يشار إلى أن شيكلي، برز على الساحة السياسية الإسرائيلية بعد أن صوت ضد حزبه السابق، "يمينا" الذي تزعمه نفتالي بينيت في الكنيست السابق قبل أن يقفز من السفينة وينتقل إلى حزب "الليكود"، وهو يتولى أيضا "حقيبة المساواة الاجتماعية" في الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وعقب المجزرة الإسرائيلية البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم جنين فجر الخميس الماضي، وأدت إلى استشهاد عشرة فلسطينيين بينهم سيدة مسنة برصاص قناصة جيش الاحتلال وإصابة العشرات، ما تسبب في حالة غضب شعبي، واستنكار عربي ودولي للمجزرة الإسرائيلية، وقرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال.
وتمر الأراضي الفلسطينية المحتلة بحالة توتر شديد عقب مجزرة جنين، التي جاءت بعدها عملية إطلاق نار نفذها الشهيد خير علقم خلفت 7 قتلى في صفوف المستوطنين الجمعة، وبعد أقل من 24 ساعة قام فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما بهجوم آخر في منطقة سلوان بالقدس أسفر عن إصابة مستوطنين بجراح خطيرة بينهم ضابط في الجيش الإسرائيلي.