اتفقت دولة
الاحتلال الإسرائيلي مع الدول المطبعة، على تعزيز التعاون في مجالات، من بينها الأمني وتبادل المعلومات، خلال اجتماع مجموعات عمل ما يسمى "
منتدى النقب"، في أبوظبي.
وعلى مدار يومين، اجتمع نحو 150 مسؤولا من دولة الاحتلال ومصر والبحرين والإمارات والمغرب بحضور
الولايات المتحدة، في إطار الاجتماع الأول لمجموعات عمل "منتدى النقب".
واختتمت ست لجان مكلفة بتطوير المشاريع الإقليمية في مجالات الأمن الإقليمي، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة، والصحة، والتعليم، والسياحة، أعمالها مساء الثلاثاء في أبو ظبي.
وأصدر وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بيانا، رحب فيه باجتماع مجموعات عمل "منتدى النقب"، معربا عن دعم بلاده لـ"بناء الجسور وتوفير الفرص عبر المنطقة".
وذكر بلينكن في بيانه أن "اللجنة التوجيهية لمنتدى النقب أصدرت إطار التعاون الإقليمي للمنتدى، الذي تم اعتماده في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، والذي يقر بإمكانية بناء شبكات تعاون لتعزيز المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي والازدهار في الشرق الأوسط".
وأكد أنه "يمكن تسخير هذه العلاقات لخلق زخم في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، نحو حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكجزء من الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل"، على حد قوله.
وتهدف
الاجتماعات إلى التمهيد لعقد الاجتماع الوزاري السنوي الثاني في المغرب في آذار/ مارس المقبل.
بدوره، وصف مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت للصحفيين الاجتماع بأنه "الأكبر" من نوعه منذ عقود بين دولة الاحتلال ودول عربية، منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.
وبحسب شوليت، فإن الاجتماعات ركزت على "بناء القدرات المتعلقة بمشاركة المعلومات، في محاولة لزيادة الجهد المهم جدا الحاصل بالفعل بين جيوشنا في المنطقة".
وأضاف أن المجموعات بحثت أيضا قضايا متعلقة بالأمن الغذائي والتعليم، التي أشار إلى أنها "حاسمة" من أجل تطوير خطوات "واضحة وملموسة ستعزز التكامل والأمن".
ويأتي هذا الاجتماع في أبو ظبي، بعد عقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن لبحث اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى، ما أثار موجة تنديد دولية واسعة.
ووقعت الإمارات والبحرين والمغرب اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الاحتلال عام 2020. ووقعت مصر اتفاقات سلام مع تل أبيب عام 1979.
والتقى وزراء خارجية هذه الدول لأول مرة في الأراضي الإسرائيلية في آذار/ مارس الماضي في "كيبوتس سديه بوكير" في صحراء النقب، وحضر اللقاء أيضا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.