قال المستشار في الديوان الملكي ورئيس الهيئة العامة للترفيه بالسعودية،
تركي آل الشيخ، إن حضور باريس سان جيرمان للرياض، ولقائه نجوم الهلال والنصر، في مواجهة جمعت النجمين ليونيل ميسي، وكريستيانو
رونالدو، ما هي إلا "بداية عهد جديد".
وقال آل الشيخ لوكالة فرانس برس: "هذه مباراة كبيرة، وهذه نقطة في بحر ما سيحدث في رؤية 2030".
وبحسب آل الشيح، فإن الأمير محمد بن سلمان "سيفاجئ السعوديين بأشياء أكثر وأكثر... بالتأكيد القادم أفضل وأفضل".
وكانت المباراة التي انتهت بفوز باريس بخمسة أهداف مقابل أربعة، شهدت تسجيل ميسي ورونالدو.
وتضخ المملكة الخليجية الثرية ملايين الدولارات لتنظيم فعاليات رياضية عالمية لتغيّر صورتها المحافظة في العالم. ويأتي هذا في إطار حملة إصلاحات اجتماعية واقتصادية واسعة.
ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءا من استراتيجية "رؤية 2030".
واستضافت
السعودية خلال السنوات الأخيرة أحداثا رياضية كبرى، مثل بطولات الغولف للمحترفين وسباقات فورميولا واحد ورالي دكار.
بدورها، نقلت الوكالة عن الأستاذ الزائر المساعد في جامعة جورج تاون في قطر دانيال رايش، قوله إن "انتقال رونالدو مجرد البداية.. سنرى المزيد من النجوم ينتقلون إلى السعودية"، موضحاً أن "الأضواء العالمية" ستتركز الآن بشكل أكبر على القضايا المثيرة للجدل في السعودية مثل حقوق المرأة وحقوق المثليين والعمال المهاجرين وقمع المعارضين، مثلما حدث في قطر عندما استضافت بطولة كأس العالم في كرة القدم في نهاية العام 2022.
ولكن بحسب رايش، فإن الأحداث الرياضية العالمية بالنسبة إلى دول الخليج الثرية ليست مجرد محاولة للتغطية على سجلها الحقوقي.
ويتابع: "في السعودية، تأتي في إطار مقاربة أوسع لانفتاح المجتمع بدلا من التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان".
ويقول: "إنهم يدركون أنه لا يمكنهم الاعتماد على القوة العسكرية والسياسية، بل يجب أن تكون لديهم قوة ناعمة".
ويقول رايش إن مباراة الخميس أرسلت "رسالة قوية للغاية... عبر استضافة مباراة مماثلة، هي (تقول) انظروا كيف نتغيّر".