وضعت
جمعية "رفيوجي" الخيرية البريطانية، المهتمة بقضايا
العنف الأسري، 1071
تفاحة فاسدة من البلاستيك أمام مقر شرطة
لندن، في إشارة إلى العدد الكبير من العاملين
الذين يواجهون تحقيقات تتعلق بارتكاب جرائم جنسية أو عنف أسري.
وتركت
الجمعية لافتة فوق النماذج المقلدة من التفاح الأحمر والأخضر خارج "نيو
سكوتلاند يارد" مكتوب عليها "1071 تفاحة فاسدة. كم يوجد
غيرها؟".
وجاءت
حركة الجمعية، بعد أيام من اعتراف ضابط في شرطة لندن بارتكاب 49 جريمة اغتصاب
واعتداء جنسي، على مدى عقدين من الزمان بحق 12 امرأة، في واقعة هزت المجتمع
البريطاني.
وقد
أوقف كاريك عن العمل في شرطة العاصمة، بعد أن اعترف بارتكاب أربع وعشرين حالة
اغتصاب، وتم اعتقاله في شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021.
وأقر
كاريك بالذنب في شهر كانون الأول/ ديسمبر فيما يتعلق بثلاث وأربعين تهمة، بينها 20
حالة اغتصاب.
وفي
محاولة لاستعادة ثقة الجمهور، قالت شرطة العاصمة يوم الثلاثاء إنها تحقق في قضايا
اعتداء جنسي وعنف أسري تشمل 1071 ضابطا وموظفا، وإن من المرجح إقالة المئات نتيجة
لذلك.
وقالت
روث دافيسون الرئيسة التنفيذية لجمعية رفيوجي: "إنها ليست تفاحة فاسدة واحدة،
إنها مشكلة منهجية في جهاز الشرطة... كيف سُمح لهؤلاء الجناة بتولي مناصب في
السلطة والبقاء فيها لفترة طويلة؟".
وأضافت
لرويترز: "ما سيحدث بعد ذلك يجب أن يغير ثقافة العمل الشرطي إلى الأبد. القوة
التي تولد الكراهية للنساء وممارسة العنف ليست قوة يمكنها حتى البدء في حماية
النساء والفتيات".
وتعد
شرطة العاصمة، التي تعرضت لسلسلة من الفضائح في السنوات القليلة الماضية كشفت عن
ثقافة الفساد والعنصرية والكراهية للنساء، أكبر قوة شرطة في
بريطانيا مع وجود أكثر
من 43 ألف موظف بها وتوليها مسؤولية قضايا مثل الإرهاب وتسليم المجرمين.
ودعت
جمعية رفيوجي إلى "تغيير عاجل وجذري" وطالبت بتشريع للتعقب السريع من
أجل تحسين معايير التدقيق والتأديب في صفوف قوات الشرطة، إضافة إلى التدريب
الإلزامي لجميع الضباط على القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة.
وقال
متحدث باسم شرطة العاصمة إنها كانت على علم بالاحتجاج، وإن ضباطها تواصلوا مع
الأشخاص المعنيين لتسهيل تنظيم مظاهرة سلمية.
وأضاف
أن المتظاهرين غادروا المكان الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش وأخذوا التفاح
معهم.