انتقد الرئيس
الإيراني، إبراهيم رئيسي، خطوة الاتحاد الأوروبي المتمثلة بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، ووصفها بأنها "إجراء ينم عن انعدام الحيلة ومضاد للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
وقال رئيسي خلال إشرافه على اجتماع استثنائي
لمجلس الوزراء، انعقد أمس الخميس؛ "إن هذه الخطوة جاءت من منطلق اليأس، وبعد إخفاق
محاولاتهم الفاشلة في الشارع لضرب الشعب الإيراني، حتى يتمكنوا بزعمهم من عرقلة
المسيرة التقدمية للشعب الإيراني".
ووصف رئيسي في تصريحاته التي
نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الحرس الثوري الإسلامي بأنه "قوة
رسمية وجزء من المنظومة العسكرية للبلاد. وأضاف: هذا الإجراء مخالف للقوانين
الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
وكان نواب البرلمان الأوروبي، قد صوتوا أول أمس
(الأربعاء 18 كانون الثاني/يناير)، لصالح التعديل المقترح لإدراج الحرس الثوري الإسلامي
على قائمة الاتحاد الأوروبي للجماعات الإرهابية، حيث صوت 598 ممثلا لصالح هذا
المشروع، فيما صوت 9 ممثلين ضده وامتنع 31 ممثلا عن التصويت.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في 12كانون الأول/ديسمبر الفائت، عن إدراج 24 شخصًا و5 منظمات على قائمة العقوبات في إيران.
والحرس الثوري أو حرس الثورة الإسلامية أو
الحرس الثوري الإسلامي أو الحرس الثوري الإيراني، هو أحد فروع القوات المسلحة الإيرانية
التي تأسست بعد الثورة الإسلامية الإيرانية بأمر من آية الله روح الله الخميني.
وفي حين يقوم الجيش الإيراني النظامي
بالدفاع عن الحدود الإيرانية وحفظ النظام الداخلي وفقا للدستور الإيراني، يقوم
الحرس الثوري بحماية نظام الجمهورية الإسلامية في الداخل والخارج. ويتركز دوره في
حماية النظام الإسلامي ومنع التدخل الأجنبي أو الانقلابات العسكرية أو "الحركات
المنحرفة والمتطرفة".
ومنذ 16أيلول/سبتمبر الماضي، تتواصل
احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة أميني (22 عاما)، بعد 3 أيام على توقيفها
لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط
السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.
ونفذت إيران عددا من عمليات إعدام على خلفية
الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، أدانها المجتمع الدولي وخبراء حقوقيون على نطاق
واسع.
على صعيد آخر، تواجه إيران انتقادات دولية
متزايدة بسبب علاقاتها مع روسيا ودعمها لها في غزوها لأوكرانيا.
اقرأ أيضا: طهران تستدعي سفير سيئول.. والاتحاد الأوروبي بصدد تجريم "الحرس الثوري"