قالت صحيفة "
الغارديان"، إن انتقاد النظام
الإيراني بدأ يتزايد في أوساط دبلوماسيين سابقين.
وذكرت الصحيفة في تقرير لمحرر الشؤون الدبلوماسية لديها باتريك وينتور، قوله إن "عددا من كبار الدبلوماسيين الإيرانيين السابقين أعربوا عن انتقاد صريح لحكومتهم، محذرين من أن الإخفاق في إحياء الاتفاق النووي وتزويد روسيا بطائرات مسيرة في أوكرانيا قد يترتب عليهما أن تصبح إيران معزولة وأن يضعف اقتصادها".
وأشار وينتور في تقريره، إلى أن "هذه التحذيرات المشددة تعكس وجهات نظر الحرس القديم المتضائل من الدبلوماسيين الإصلاحيين، كما أنها تردد صدى معركة حية داخل الحكومة حول الاستراتيجية والسياسة".
وتابع منبها إلى تغريدة حميد أبو طالبي المبعوث السابق للاتحاد الأوروبي والمستشار السياسي السابق للرئيس السابق حسن روحاني، والذي قال إن "السياسة الخارجية الإيرانية استولى عليها المتطرفون".
إلا أن "
الغارديان"، قالت إن الانتقاد الأشد في الفترة الأخيرة للنظام الإيراني من أحد دبلوماسييها السابقين، كان بطله محمد صدر، الرئيس السابق لقسم أوروبا في وزارة الخارجية، والذي لا يزال عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وقال صدر في مقابلة على الصفحة الأولى مع صحيفة "اعتماد"، إنه يخشى أن تكون إيران قد أهدرت "فرصة ذهبية" لإحياء الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن الدولة قد تخلت عن حيادها في أوكرانيا، مما جعل
طهران عرضة للمزاعم الأمريكية بارتكاب جرائم حرب من خلال توريد طائرات مسيرة لاستخدامها ضد المدنيين الأوكرانيين.
فيما قال الدبلوماسي السابق لدى إيران ببريطانيا، جلال الساداتيان، إنه "يجب على طهران إيجاد طريقة للإجابة على قضايا حقوق الإنسان الحالية حتى يمكن عقد اجتماع مرة أخرى لإحياء [المحادثات النووية الإيرانية] والتوصل إلى تفاهم. لا يتصرف الأوروبيون على أساس العواطف، وإذا تم تأمين بعض اهتماماتهم، فيمكنهم تعديل نهجهم".
وكانت مجموعة مؤلفة من 36 دبلوماسيا سابقا، وقعوا في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، على بيان يدين "الأخطاء الجسيمة في السياسة الخارجية"، والتي كان لها "تأثير مدمر على الداخل الإيراني".
ونقلت "الغارديان" عن السفير الإيراني السابق لدى الأردن، نصرت الله طاجيك، قوله إن "نخبة منغلقة حاصرت إيران في موقف خطير بالتحالف مع روسيا بشأن أوكرانيا".