أبدى الرئيس
الروسي فلاديمير
بوتين استعداد بلاده للتفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ملقيا
الكرة في ملعب أوكرانيا التي قال إنها وداعميها الغربيين يرفضون الجلوس إلى طاولة
الحوار.
ولا تلوح في
الأفق حتى الآن أي بادرة أمل على نهاية الحرب بين الطرفين.
وأعلن الكرملين
سابقا أن
روسيا ستقاتل حتى تتحقق جميع أهدافها بينما تقول كييف إنه لن يهدأ لها
بال حتى ينسحب آخر جندي روسي من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها
روسيا عام 2014.
وقال بوتين في
مقابلة مع قناة "روسيا 1" الرسمية، الأحد: "مستعدون للتفاوض مع كل
الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن
هم من يرفضونه".
وقال إن بلاده
تتحرك "في الاتجاه الصحيح" في أوكرانيا نظرا لأن الغرب بقيادة الولايات
المتحدة يحاول تقسيم روسيا.
وأردف: "أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح
مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا".
وفي سياق
متصل، أعلنت أجهزة الطوارئ بأوكرانيا أن ثلاثة من أفرادها لقوا حتفهم السبت عندما
انفجر لغم أثناء قيامهم بإزالة الألغام من أجزاء من منطقة خيرسون.
وقال جهاز
الطوارئ في جيتومير في موقعه على "فيسبوك": "عمل الثلاثة بتفان في فرقة الطوارئ
والإنقاذ التابعة لوحدة الأغراض الخاصة التابعة لوزارة الخارجية الأوكرانية في
منطقة جيتومير وقاموا بمهمة إزالة الألغام من الأراضي المحررة من العدو في منطقة
خيرسون".
وانطلقت صفارات
الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف وجميع المناطق الأوكرانية صباح الأحد.
وذكرت تقارير
غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي أن صفارات الإنذار ربما انطلقت
بعد أن حلقت طائرات روسية في سماء روسيا البيضاء.
وعلى جانب آخر،
قال رئيس مجلس النواب الروسي "الدوما" فياتشيسلاف فولودين إن المجلس يعد
تشريعا لزيادة الضرائب على من غادروا البلاد.
وغادر كثيرون
روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي.
وكتب فولودين
على تطبيق "تيليغرام": "من الصواب أن نلغي الامتيازات التي يحظى بها من غادروا
روسيا الاتحادية وأن نفرض ضريبة أعلى عليهم".
وتبلغ نسبة
ضريبة الدخل في روسيا 13 بالمئة ويتم خصمها تلقائيا من الموظفين المحليين. ويتعين
على الروس الذين يعملون بالخارج ولديهم التزامات ضريبية دفعها بشكل مستقل، وفقا
لهيئة الضرائب الاتحادية الروسية.
وقال فولودين: "يمكن أن نتفهم تماما سبب فرارهم... من أدركوا خطأهم عادوا بالفعل. الباقون
عليهم أن يدركوا أن الأغلبية العظمى من المجتمع لا تؤيد أفعالهم ويعتقدون أنهم
خانوا وطنهم وأقاربهم وأصدقاءهم".