ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعماء دول مجموعة السبع مساعدة أوكرانيا بتوريدات الغاز، بعدما دمرت ضربات روسية منشآت للطاقة في أوكرانيا خلال الفترة الماضية.
وقال زيلينسكي في كلمة عبر الفيديو على هامش قمة مجموعة السبع: "أطلب زيادة المساعدات لأوكرانيا في ما يتعلق بالغاز. وتسببت المشاكل مع محطات الطاقة الكهربائية بزيادة استهلاكنا للغاز بقدر أكبر مما كنا نخطط له".
وتابع: "ولذلك فإننا بحاجة إلى مساعدات إضافية هذا الشتاء تحديدا"، موضحا أن الحديث يدور عن حوالي ملياري متر مكعب من الغاز، مشيرا إلى أن "هذا ما ينبغي شراؤه بشكل إضافي".
كما طالب زعماء دول مجموعة السبع بإرسال مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك "دبابات حديثة" و"مدفعية صاروخية ومزيد من الصواريخ البعيدة المدى".
وقال: "للأسف، لا تزال روسيا متفوقة في المدفعية والصواريخ. هذا واقع. قدرات جيش الاحتلال هي التي تغذي غطرسة الكرملين".
وأضاف: "دفعنا الإرهاب ضد محطاتنا للطاقة إلى استخدام الغاز أكثر مما كان متوقعا. لذلك، نحن بحاجة إلى دعم إضافي هذا الشتاء. نتحدث عن كمية تبلغ زهاء مليارَي متر مكعب من الغاز الإضافي يجب شراؤه".
واقترح زيلينسكي عقد قمة خاصة سماها "قمة صيغة السلام العالمي"؛ بهدف "تحديد كيفية وتوقيت تنفيذ نقاط صيغة السلام الأوكرانية" التي تضمن أمن أوكرانيا ووحدة أراضيها، داعيا "الدول الأخرى ذات الضمير الحي" إلى "إظهار قيادتها".
كما حث الرئيس الأوكراني روسيا على "اتخاذ خطوة ملموسة ومفيدة نحو تسوية دبلوماسية"، مطالبا القوات الروسية التي وصفها بـ"المحتلة" بمغادرة الأراضي الأوكرانية بحلول عيد الميلاد، قائلا: "على من جلب الحرب إلينا أن يأخذها".
وعلى صعيد آخر، اعترف الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، بأنه سيكون من الصعب للغاية على بلاده تحمل الوضع القائم بسبب حرب روسيا دون دعم الولايات المتحدة.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع برنامج تلفزيوني: "نحن نتفهم ما يحدث في الولايات المتحدة، ونتابعه، إنه مهم بالنسبة لنا، لأن الولايات المتحدة هي الرائدة في دعم أوكرانيا، ومن دون دعمها سيكون الأمر صعبا بالنسبة لنا، حقا سيكون صعبا للغاية".
وذكر زيلينسكي أنه: "بالمناسبة، السؤال هو متى ستنتهي الأزمة الأوكرانية"، مشيرا إلى أن "أوكرانيا تعتمد أيضا بقوة على هذا الدعم، وهناك حاجة ماسة إلى مساعدة أكثر قوة".
وأضاف زيلينسكي "أنه إذا تغيرت الأوضاع السياسية في الولايات المتحدة، خاصة في الكونغرس، فإنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على المساعدات لأوكرانيا، ما يستدعي تأزم الوضع".
في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن بلاده لا تنوي إرسال قواتها إلى أوكرانيا، وبدلا من ذلك ستقتصر على تقديم الدعم المادي بالمعدات والأسلحة لكييف.
وقال بايدن، وسط تقارير عن خطط واشنطن لزيادة عدد القوات العسكرية الأمريكية في البلاد: "هل نرسل قوات إلى أوكرانيا؟ لا، نحن نرسل معدات عسكرية، كما في السابق، بمليارات الدولارات".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يطالب فيه الجمهوريون في الكونغرس بمراجعة دعم الولايات المتحدة العسكري لأوكرانيا في حربها على روسيا.
والأسبوع الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، انقساما بين الأمريكيين بشأن الاستمرار في الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وذكر الاستطلاع الذي أجري الاثنين، أنه "مع استمرار القتال خلال فصل الشتاء، يختلف الرأي العام الأمريكي فيما إذا كان ينبغي لواشنطن دعم كييف أو حثها على المضي في هدنة وإرساء السلام".
وأظهرت النتائج أن 48 بالمئة من المستجوبين يدعمون الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، بعد أن كانت النسبة تناهز 58 بالمئة خلال شهر تموز/ يوليو الماضي. كما ارتفعت نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أنه على الولايات المتحدة حث أوكرانيا على السلام، لتبلغ 47 بالمئة، مقارنة بنسبة 38 بالمئة في تموز/ يوليو الماضي.
في غضون ذلك، رأى نحو 3 من كل 10 أشخاص أنه يتعين على الولايات المتحدة "التدخل عسكريا لترجيح الأفضلية لأوكرانيا، وإنهاء الحرب في أقرب وقت"، فيما أعرب غالبية المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في استمرار المساعدات الاقتصادية لكييف، وقبول اللاجئين الأوكرانيين، وفرض عقوبات على روسيا.
بوتين: قد نعدل عقيدتنا العسكرية لتوجيه "ضربة استباقية" للعدو
اشتداد المعارك بشرق أوكرانيا.. وموسكو تتهم واشنطن بالتورط في الحرب
بوتين: لن نستخدم السلاح النووي.. والحرب في أوكرانيا طويلة الأمد