أمر
الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، مكتب الأمن الاتحادي بضمان "سلامة" الأشخاص
في المناطق التي أعلنت موسكو ضمها من جانب واحد من أوكرانيا، وذلك بعد إقراره بوجود
مشكلات خطيرة في المناطق الأربع في جنوب وشرق أوكرانيا.
وقال
بوتين في خطاب مصور لأفراد الأمن، إن "الوضع في جمهوريتي دونيتسك
ولوجانسك الشعبيتين وفي منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب للغاية".
وأشاد
بوتين بأداء عناصر الأجهزة الأمنية الروسية الذين يعملون في "المناطق الجديدة
لروسيا" مؤكدا أن "الناس الذين يعيشون هناك، مواطنون روس" يعتمدون
على "حماية" هذه الأجهزة.
ودعا
بوتين أجهزة الاستخبارات الروسية إلى التركيز بأقصى الحدود، معتبرا أنه "من
الضروري قمع أعمال أجهزة الاستخبارات الأجنبية بشدة وتحديد هوية الخونة والجواسيس
والمخربين بشكل فعال"، وفق تعبيره.
وكان بوتين قد أعلن في أيلول/سبتمبر، ضم أربع مناطق أوكرانية (دونيتسك ولوغانسك
وزابوريجيا وخيرسون) التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيا، بعد إجراء
"استفتاءات" محلية نددت بها كييف والغرب.
لكن
في تشرين الثاني/نوفمبر، استعادت أوكرانيا السيطرة على مدينة خيرسون عاصمة المنطقة
التي تحمل الاسم نفسه، ما شكل نكسة كبرى لموسكو بعد هجوم مضاد استمر لعدة أسابيع.
بالمقابل،
أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زيارة إلى بلدة باخموت شرق أوكرانيا، اعتبرها
مراقبون بمثابة رسالة بفشل الغزو الروسي، لأن
روسيا حاولت طويلا الاستيلاء
على البلدة دون جدوى.
وقال
زيلينسكي عبر تلغرام "الشرق صامد لأن باخموت في حالة قتال. في خضم المعارك
الشرسة وعلى حساب أرواح الكثيرين، يجري الدفاع هنا عن حريتنا جميعا".
وفي
وقت سابق، جدد زيلينسكي دعواته لتزويد بلاده بالأسلحة بعد أن ضربت طائرات مسيرة
روسية أهدافا للطاقة في ثالث غارة جوية تشنها روسيا على منشآت طاقة أوكرانية في
غضون ستة أيام.