مقاتلون قبليون باليمن يسيطرون على معسكر حكومي شرقي مأرب (شاهد)

قُتل جندي يمني وأصيب ثلاثة آخرون، الجمعة، في اشتباكات قوات حكومية مع مقاتلين قبليين في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.

وأفاد مصدر أمني أن جنديين قتلا وأصيب 4 آخرون، بعدما تطورت الاشتباكات بين قوات حكومية ومقاتلين قبليين إلى مواجهات دامية، شرق مدينة مأرب، فجر الجمعة.

وقال المصدر في تصريح لـ "عربي21" شريطة عدم ذكر اسمه، إن مجاميع قبلية مسلحة هاجمت مساء أمس الخميس مواقع وحواجز عسكرية شرق مدينة مأرب، حيث دارت معارك مع قوات الجيش استمرت حتى فجر اليوم.

وأشار المصدر إلى أن المقاتلين القبليين من "آل حريقدان" سيطروا على معسكر غويربان، التابع لقوات اللواء 23 ميكا واللواء 107، ودمروا دبابتين وأعطبوا عددا من المركبات العسكرية.

وبحسب المصدر، فإن جنديا قُتل وأصيب 3 آخرون، فيما تم أسر نحو 20 جنديا من أفراد معسكر غويربان بعد اقتحام المعسكر، وهو أحد المواقع العسكرية المتقدمة للواء 23 ميكا ومقره منطقة العبر التي تتبع محافظة حضرموت، شرقي البلاد.

فيما صرح مصدر عسكري بوزارة الدفاع وأركان الجيش اليمني بأن الاعتداءات التي تقوم بها مجموعة من العناصر التخريبية بقيادة المدعو علي ناصر حريقدان والتي تستهدف المارة في الخط الدولي الرابط بين محافظتي مأرب وحضرموت، أسفرت عن استشهاد اثنين وجرح أربعة آخرين من قواتنا أثناء مرافقتهم للعاملين في منظمة الهجرة الدولية.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قتل جنديان وأصيب 4 آخرون، في كمين نصبه مسلحون لقافلة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية في منطقة الرويك، شرق مدينة مأرب.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن المصدر قوله: "إن تلك العصابة لها سوابق في الاختطافات والتقطعات والقتل والتي ثبت بالأدلة القاطعة قيام تلك العصابات بها، وصدر بحقها أوامر ضبط قهري من الجهات المختصة".

وأكد المصدر العسكري أن لهذه العصابة تواصل وتنسيق مع مليشيا الحوثي الإرهابية، على حد وصفه، قائلا إنها تواصل استهداف النقاط والمواقع العسكرية المكلفة بتأمين الطريق العام والتي كان آخرها اعتداء ليلة أمس الخميس على بعض النقاط العسكرية، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الجيش وجرح ثلاثة آخرين.

وشدد المصدر العسكري المسؤول على أن القوات المسلحة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إقلاق الأمن والاستقرار وإرهاب الآمنين، لافتا إلى أن دماء الجنود لن تذهب هدرا.

واندلعت الخميس، اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين بعدما منعوا صهاريج نقل الوقود من المرور من الطريق الرابط بين محافظة مأرب وحضرموت.

وأسفرت الاشتباكات، وفقا لمصدر أمني، عن مقتل 7 من المجاميع القبلية وعدد من الإصابات قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات امتدت حتى ساعات فجر الجمعة الأولى.

وبين فينة وأخرى، يسود التوتر بين القوات الحكومية ومقاتلين قبليين يقومون بقطع الطريق الرابط بين مركز مدينة مأرب ( تحمل الاسم ذاته) ومديرية وادي عبيدة، ويمنعون ناقلات النفط والغاز من مغادرة المديرية التي تقع في نطاقها منطقة صافر، حيث حقول النفط والغاز.