انتقد اللاعب السابق
للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، جون بارنز، الهجمة
الغربية على
قطر، على خلفية
تنظيمها
كأس العالم، ومنعها عددا من الأمور المخالفة لقوانين قطر، وثقافة العرب
والمسلمين.
وقال بارنز في مقال في
صحيفة التايمز: "الزمن تغير، ولم يعد مقبولا أن يسمح الأوروبي لنفسه بإعطاء
الدروس للعالم، ويعلمهم ما هو الخطأ وما هو الصواب، ويشعر بأنه من حقه أن يربي
ويعلم ويحضر الشعوب والثقافات التي يراها دونية، الأمور لم تعد تسير بهذه
الطريقة".
وأشار إلى أن محاضرات
الغرب لقطر، تفوح منها رائحة "عقدة التفوق الأخلاقي والثقافي، والعجرفة
الغربية".
وأوضح أن البعض استغرب
أن المشجعين الانجليز الذين ذهبوا إلى الملاعب يرتدون زي الحملات الصليبية، لم
يلاقوا ترحيبا في قطر، وهذا على حد تعبيره "دليل على جهلنا، وقلة وعينا، وشبه
الأمر بأن يأتي مشجعون ألمان إلى ملعب ويمبلي، في لندن، بزي النازية ويتوقعون منا
أن نرحب بهم".
وعلى صعيد منع شارة
المثليين، قال الكاتب إن "قطر دعت الجميع إلى نهائيات كأس العالم، مثليين
وغير مثليين، ولكنها طالبت الجميع باحترام عاداتها وثقافتها وقوانينها، وهذا يعني
عدم إظهار الميول الجنسية في الأماكن العامة، فكل شخص حر في حياته ولكن عليه
احترام قوانين البلاد سواء وافق عليها أم لم يوافق".
وأضاف: "شارة
المثليين تروج لأمر مخالف للقانون في قطر، حتى إذا لم نوافق على ذلك، فالذين
يزورون بلادنا لا نسمح لهم بالترويج لما هو مخالف للقانون عندنا، فما نراه نحن
مجرد شارة ملونة، يراه القطريون رمزا ينتقد ويتحدى قوانينهم وثقافتهم".
وشدد على أن "المثلية
الجنسية مخالفة للقانون في الكثير من الدول الأفريقية، وهذه القوانين جلها موروث
عن الحقبة الاستعمارية، فهل علينا أن نمنع هذه الدول أيضا من المشاركة في نهائيات
كأس العالم".