توصلت وكالة
ناسا الفضائية إلى اكتشاف مثير يعزز فرضيات سابقة بوجود حياة على كوكب
المريخ، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية.
وأشارت الباحثة كارولين سميث، التي تعمل في متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي، إلى أن اكتشافًا جديدًا قامت به مركبة تابعة لوكالة ناسا الفضائية قد يقدم دليلاً على وجود حياة سابقة على المريخ، على حد تعبيرها.
وقالت سميث، خلال مقابلة مع شبكة
"سي إن إن" الإخبارية، إنه "تم العثور على وجود الماء، بالإضافة إلى مركبات عضوية، على سطح المريخ".
وأضافت أن "الماء السائل هو أحد المكونات الرئيسية التي تحتاجها لتبدأ الحياة".
وأشارت إلى أن المركبات الكيميائية "يمكن أن تكون في الواقع دليلًا أحفوريًا" لإمكانية وجود حياة سابقة علي المريخ.
وفي السياق، مؤخرا، هبط المسبار "بريفرنس" التابع لوكالة ناسا على أرضية فوهة بركان ضحلة على سطح المريخ.
وأظهرت الصخور التي حفرها المسبار علامات على وجود "ماض مائي"، حيث إنها كانت محملة بنوع من الجزيئات العضوية التي تشكل أساس الحياة، وفقا لتقرير صحيفة
واشنطن بوست.
وقال علماء متعاونون في المهمة إن عينات الصخور، التي خزنها المسبار في أنابيب لإعادتها إلى الأرض في المستقبل، لها الوصفة الكيميائية الصحيحة للحفاظ على أدلة على حياة المريخ القديمة، إذا كانت موجودة من قبل.
وقالت أبيغيل ألوود، عالمة الجيولوجيا في مختبر تابع لوكالة ناسا، والتي تدير المركبة الجوالة ومهمة عودة عينات المريخ: "شيء مذهل.. في كل صخرة تقريبًا نعثر عليها هناك مواد عضوية".
وخلصت إحدى الدراسات إلى أن الصخور الموجودة في الحفرة شهدت ثلاثة أحداث مختلفة تعرضت فيها للماء.
وقال الخبير الجيولوجي في جامعة تكساس إيه آند إم، مايكل تايس: "لن نعرف حتى نعيد العينات إلى الأرض".
وفي 18 شباط/ فبراير 2021، نجح المسبار "بريفرنس" في الهبوط على فوهة "جايزيو كراتر" على سطح المريخ، حيث إنه يجوب الكوكب منذ ذلك الحين، إضافة لتخزين عينات الصخور مؤقتًا على طول الطريق للتدقيق في وقت لاحق على الأرض.
هذه مهمة طموحة ومتعددة المراحل ستتطلب من ناسا وشريكتها، وكالة الفضاء الأوروبية، إرسال مركبة أخرى إلى سطح المريخ، مع القدرة على إطلاق عينات في المدار.
ومن هناك، تنقل المركبة الفضائية تلك العينات إلى الأرض لإجراء الأبحاث المختبرية، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وحسب واشنطن بوست، لم يتحدد بعد جدول زمني دقيق، لكن وكالة ناسا تأمل في الحصول على العينات على أرض الوطن في أوائل العام 2030.