شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، مظاهرات حاشدة، رفضا لـ"التدخلات الخارجية" في الشأن المحلي.
وتظاهر الآلاف من السودانيين أمام مقر بعثة الأمم المتحدة.
والمظاهرة هي الثانية خلال أسبوعين، وجاءت بدعوة من حزب "المؤتمر الوطني" (الحاكم سابقا) المحظور، وتيارات إسلامية، تحت شعار "موكب الكرامة 2".
وندد المتظاهرون بخطة إنهاء الأزمة، وهي مسودة دستور مقترحة صاغتها نقابة المحامين السودانية المؤيدة للديموقراطية.
ورفع متظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من بينها "لا للتدخل الأجنبي" و"فولكر بره" في إشارة إلى المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرثيس.
وكان قائد المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، قال قبل أسبوع: "نحذر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من المساس بالجيش وعليهم أن يرفعوا يدهم عن الجيش".
ولم تنجح الوساطات الدولية التي بدأت قبل عام في تسوية هذه النقطة، إذ يؤكد المدنيون الذين تمت إزاحتهم خلال الانقلاب أنهم لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات إلا إذا قبل الجيش بفكرة الانسحاب من السلطة وفق جدول زمني محدد، وتنحية مسؤولي النظام القديم ومحاكمتهم.
وتنشط الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد")، والرباعية المكونة من (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات)، في إعداد تسوية سياسية بين العسكريين والمدنيين، على أساس مشروع الدستور الانتقالي الذي أعدَّته نقابة المحامين السودانيين.
ويغرق السودان، إحدى أفقر دول العالم، في أزمة سياسية واقتصادية مستفحلة منذ الانقلاب.
صحيفة: نقل البشير من المستشفى إلى السجن مجددا
البرهان: لا علاقة للجيش بحزب البشير والحركة الإسلامية
مقتل سوداني برصاص الشرطة.. وآلاف يحتجون جنوبي البلاد