نفى قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الأحد، أن يكون
للجيش علاقة بحزب الرئيس السابق عمر البشير، أو بمنسوبي الحركة الإسلامية، واصفا ما
يروج من أن الجيش يعمل على إعادة المؤتمر الوطني والحركة
الإسلامية للحكم بالأكاذيب، التي غرضها من ذلك التكسب السياسي؛ طمعا في السلطة.
وأضاف البرهان خلال تفقده قاعدة الحطاب
في الخرطوم، أن القوات المسلحة غيرت الكثير من أنماط عملها، وعدلت تنظيماتها مواكبة
للمتغيرات التي حدثت في البلاد منذ العام ٢٠١٩م، بما يعزز دورها كقوات قومية تدافع عن
البلاد وأهلها، وفق وكالة السودان للأنباء "سونا".
وكرر البرهان أن الجيش ليس له قبيلة أو جهة أو حزب ليدافع
عنه، خاصة المؤتمر الوطني ومنسوبي الحركة الإسلامية، الذين عليهم أن يكتفوا بالثلاثين
عاما التي مضت. وقطع بأنهم لن يصلوا مجددا إلى السلطة من خلال القوات المسلحة.
وكشف البرهان أن هنالك بعض القوى السياسية
تتحاور مع الجيش بالفعل، واصفا إياها بـ"القوى الوطنية التي همها الوطن مثلنا"،
كما أشار إلى الكثير، من مشددا على أنه لن تمر أي مبادرة أو رؤية لا تحقق تطلعات الشعب السوداني
ولا يتوافق عليها الجميع. كما نوه سيادته بأنه لن يتم السماح لأي جهة بأن تتدخل في
شؤون القوات المسلحة، التي تعدّ خطوطا حمراء غير مسموح بتجاوزها.
ودعا القوى المختلفة إلى أن تتراضى وتتوافق
فيما بينها، لإكمال الفترة الانتقالية بتوافق
لا يستثنى أحدا سوى المؤتمر الوطني، منوها إلى أنه كان بمقدور قيادة الجيش أن تشكل
حكومة.
وحذر البرهان القوى السودانية من أنه
إذا لم تفلح القوى السياسية في تحقيق
التوافق الوطني، فستمضي القوات المسلحة بالبلاد إلى الأمام.
متظاهرون في السودان يرفضون التسوية مع المكون العسكري