حكومة اليمن تدعو قواتها للاستعداد من أجل "الحسم العسكري"

دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاثنين، قواتها المسلحة لرفع الجاهزية، والاستعداد  لاستكمال معركة استعادة الدولة، وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي على السلطة الشرعية منذ 2014.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء اليمني، اليوم، في مقره بالعاصمة المؤقتة للبلاد، عدن، جنوبا، فيما يعدّ تطورا لافتا من قبل المجلس، بعد أسبوعين من فشل تمديد الهدنة وتوسيعها مطلع الشهر الجاري.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة معين عبدالملك، في عدن، حث القوات المسلحة والأمن على رفع الجاهزية، والاستعداد للقيام بمهامها في الدفاع عن الوطن، واستكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

وأشاد المجلس بحالة الإسناد الشعبي، والالتفاف الواسع حول القوات المسلحة والأمن لاستئصال ما اسماه "الإرهاب"، وملاحقة عناصره الضالة.

وفي الاجتماع، قدم وزير الدفاع، فريق ركن، محسن الداعري، تقريرا حول زيارته إلى السعودية؛ لبحث عدد من الملفات العسكرية والتعاون المشترك في المجال العسكري والدفاعي، ونتائج لقائه مع وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان؛ لمناقشة الخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء -وفقا للوكالة الرسمية- على أهمية استمرار ومضاعفة الجهود الحكومية خلال هذه المرحلة، وترتيب الأولويات بما ينسجم مع الاحتياجات الملحة، وتخفيف معاناة المواطنين القائمة.

كما شدد على  ضرورة رفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات المحتملة في مختلف الجوانب، بما يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الذي قاده الحوثيون في العام 2014.

اقرأ أيضا: قائد عسكري باليمن: لن نسمح بجر الفوضى إلى حضرموت

وكان وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، قد هاجم في الأيام الماضية الجماعة الحوثية، وقال إنها تتعمد عرقلة مسار التسوية السلمية في اليمن، وتسعى لإعادة اليمن إلى حالة الحرب من خلال الاعتداءات التي أقدمت عليها في عدد من الجبهات شرق وجنوب البلاد.

وانتهت الفترة الزمنية للهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، دون إعلان تمديدها، والتي بدأت في 2 نيسان/ أبريل الماضي، وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة.