أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ،
الثلاثاء، على أهمية تمديد "الهدنة" لفترات زمنية أطول، في سياق تحركاته
بهذا الشأن لعدد من دول المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من موعد انتهاء الهدنة، وسط
مساع دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام.
وقال غروندوبرغ في بيان له، عقب زيارته إلى سلطنة عمان، الثلاثاء:
"نحن نقف عند مفترق الطرق، حيث بات خطر العودة إلى الحرب حقيقي، أدعو الأطراف لاختيار
النهج البديل الذي يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني".
وأشار بيان المبعوث الأممي إلى أنه التقى، الثلاثاء، في مدينة
مسقط، وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، وعددا من كبار المسؤولين العمانيين.
وأضاف أن الدبلوماسي الأممي أشاد خلال لقائه بدور السلطنة
الحيوي لدعم جهود الأمم المتحدة.
كما التقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، في مسقط أيضا،
كبير مفاوضي أنصار الله، حيث تمت مناقشة مقترح الأمم المتحدة لتمديد الاتفاقية وتوسيعها
إلى ما بعد الـ2 من تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
وقال البيان إن غروندبرغ شدد في كافة محادثاته على أهمية
التمديد لفترات زمنية أطول؛ لإتاحة الفرصة أمام اليمنيين لإحراز تقدم على نطاق أوسع
يستوعب الأولويات، ويوفر مساحة للإعداد للتوجه نحو مفاوضات سياسية شاملة، بما في ذلك
وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني.
وكان المبعوث الأممي قد وصل العاصمة العمانية مسقط، بعد يوم
من زيارة أجراها إلى الرياض، الاثنين، حيث التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني،
رشاد العليمي، لمناقشة الجهود الجارية لتنفيذ وتمديد الهدنة.
كما التقى المبعوث الخاص خلال زيارته للرياض كبار المسؤولين
السعوديين، الذين أعربوا عن دعم المملكة العربية السعودية القوي لجهود الأمم المتحدة
لتمديد الهدنة في اليمن؛ من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتسوية سياسية دائمة،
وفق ما ذكره البيان الأممي.
وكان المبعوث الأممي قد سلم الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي مقترحا لتمديد الهدنة لفترة أطول، في وقت لم يصله حتى الآن أي رد من
الطرفين.
وتنتهي الهدنة الإنسانية التي وافق الطرفان على تمديدها، مطلع آب/ أغسطس الماضي، لمدة شهرين إضافيين، في 2 تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وذلك
بعد انتهاء هدنة سابقة بدأت في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي.
اقرأ أيضا: مساع أممية لتمديد الهدنة لأطول فترة ممكنة باليمن.. هل تنجح؟
ثلاثة مطالب حوثية
من جانبه، جدد محمد عبدالسلام، الناطق باسم الحوثيين، التأكيد
على مطالب جماعته خلال لقائه المبعوث
الأممي في مسقط.
وقال عبدالسلام عبر موقع "تويتر" مساء الثلاثاء: "أكدنا خلال لقاء اليوم مع الممثل الأممي على موقفنا الثابت بفتح مطار صنعاء وموانئ
الحديدة، دون عوائق، وصرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين".
وأضاف المتحدث باسم الحوثيين أنه لا جدية ولا مصداقية لأي
حديث عن السلام في اليمن ما لم يتم البدء بتنفيذ هذه الملفات الإنسانية الملحة التي
تمثل مطلبا لكل اليمنيين.
الحوثيون يحددون 3 مطالب لتحقيق الاستقرار في اليمن
قلق أممي من العرض العسكري الضخم للحوثيين بالحديدة (شاهد)
إدانتان أممية وأوروبية لهجوم الحوثيين على تعز