أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن قلقها الشديد إزاء استعراض عسكري نظمه الحوثيون في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، وتعده خرقا لاتفاق ستوكهولم الموقع في كانون أول/ ديسمبر 2018.
وقالت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (غربي اليمن)، "أونمها": تعرب البعثة عن قلقها البالغ إزاء الاستعراض العسكري الذي جرى في مدينة الحُديدة اليوم، معتبرة ذلك "خرقا لاتفاق الحديدة".
وأضافت في بيان لها عبر "تويتر"، مساء اليوم: "تراقب الوضع عن كثب، وتكرر مناشدتها لقيادة أنصار الله الحوثيين أن تحترم بالكامل التزاماتها بموجب الاتفاق، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر العسكرية".
وأشارت البعثة الأممية في الحديدة إلى أنه "من الضروري بذل كل جهد لضمان حماية السكان المحليين من خلال التنفيذ الكامل للاتفاق".
وكان الحوثيون نظموا عرضا عسكريا ضخما في مدينة الحديدة الساحلية، بحضور قيادات رفيعة في الجماعة، بينهم رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لها، مهدي المشاط، ضمن استعراضات أجروها في الأسابيع الماضية في عدد من المدن التي يسيطرون عليها.
"إرضاء للعدوان"
وفي أول تعليق من الجماعة الحوثية على بيان البعثة الأممية، قال جلال الرويشان، نائب رئيس حكومة الجماعة غير المعترف بها، لشؤون الدفاع والأمن، إن تصريحات البعثة الأممية هي مجرد رسائل استرضاء لدول ما اسماه "العدوان" (التحالف بقيادة الرياض) كما عهدناها.
وأضاف وفق ما نقلته فضائية" المسيرة" المملوكة للجماعة، مساء اليوم، أن العرض العسكري اليوم يؤكد أن الجيش التابع لجماعته هو جيش الشعب، وأن خلفه قيادة حكيمة تجمع الجيش والشعب، على حد قوله.
ومضى الرويشان قائلا: "لا نشكل خطرا على أحد في حال لم يتآمر علينا، وهذه قاعدتنا في السلم والحرب".
وأكد القيادي في جماعة الحوثي على أن معركتهم في الدفاع عن اليمن هي معركة اليمنيين، وجيشنا منذ بدء الهدنة يمر بحالة إعادة تأهيل وتدريب وبناء.
وفي الشهر الماضي، نظم الحوثيون عرضا عسكريا في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، واستعرضوا فيه أسلحة حديثة بينها دبابات تي 72 الروسية، التي استولوا عليها من مخازن قوات الجيش الحكومي، بعد أمنوا من أي استهداف من مقاتلات التحالف العربي بفعل الهدنة الأممية المعلن تمديدها للمرة الثالثة، مطلع أغسطس الفائت.
وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات أجريت في السويد، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.