كشفت هيئة البث
الإسرائيلي الرسمية "
كان"، عن وجود "وحدة اختراق" تابعة لمنظومة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الهيئة، أن تشكيل هذه الوحدة كان نتيجة للدرس الذي تعلمه جيش الاحتلال الإسرائيلي من "عملية الإنقاذ الفاشلة" التي خاضها من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، نحشون مردخاي فاكسمان، الذي تمكنت كتائب
القسام الجناح العسكري لـ"
حماس" من أسره يوم 9 تشرين الأول/ أكتوبر 1994.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي فشل في تفجير وفتح الباب الخاص بالمكان الذي أسر فيه الجندي، ما تسبب بقتله على يد عناصر المقاومة
الفلسطينية.
ونتيجة هذا الفشل الإسرائيلي، تستخدم هذه الوحدة اليوم "وسائل متنوّعة لدخول المنازل المسلّحة؛ سواء سرا أو عبر انفجار مدو"، مؤكدة أن "كل الأبواب مفتوحة" أمام هذه الوحدة.
ونبهت هيئة البث بأن "لصوص هذه الوحدة ينشغلون اليوم بالبيت المجاور"، في إشارة إلى أنهم على استعداد للقيام بمهمة فتح أي باب من أجل إعدام أو اعتقال الفلسطينيين من داخل منازلهم.
تفاصيل عملية الأسر
وبحسب ما ورد في موقع "القسام"، حيث "تمكنت الكتائب من أسر الجندي فاكسمان، عند موقف للجنود الإسرائيليين داخل الأراضي المحتلة عام 48، ثم اصطحبوه إلى منزل أُعِدّ سلفاً في قرية "بير نبالا" قضاء رام الله في الضفة الغربية المحتلة".
وذكرت أن المهندس الشهيد يحيى عياش خطط للعملية مع كل من الشهيد سعد العرابيد من غزة، والشهيد صلاح دروزة من نابلس، بالتنسيق مع القائد محمد الضيف، وكان الهدف حينها الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى، على رأسهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين".
وأوضحت أن "المجموعة المنفذة لعملية الأسر هم؛ حسن النتشة وعبد الكريم بدر وجهاد يغمور وزكريا نجيب من القدس، وصلاح جاد الله من غزة"، منوهة بأن "العملية انتهت مساء يوم الجمعة 14 تشرين الأول/ أكتوبر 1994، بعد اقتحام
قوات الاحتلال مقر الوحدة الآسرة للجندي في محاولة لتحريره، لكن المحاولة فشلت في تحريره، حيث أدّت إلى قتل الجندي الأسير، بالإضافة إلى قائد الوحدة المقتحمة (نير بوراز) وجندي إسرائيلي ثالث، كما أصيب نحو 20 جنديا إسرائيليا".
واستشهد في هذه العملية ثلاثة من "القسام" هم: صلاح الدين حسن جاد الله (22 عاما) من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وحسن تيسير عبد النبي النتشة (22 عاما)، وعبد الكريم ياسين بدر المسلماني (23 عاما)، وكلاهما من القدس المحتلة، بينما اعتقل كل من جهاد محمد يغمور وزكريا لطفي نجيب، وحكم عليهما بالسجن المؤبد، ولكن تم الإفراج عنهما في صفقة "وفاء الأحرار" يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.