حقوق وحريات

رسالة مؤثرة من أهالي جزيرة الوراق للشرطة المصرية (شاهد)

شهدت جزيرة الوراق اشتباكات عنيفة بين الأهالي وقوات الأمن على مدار الأيام الماضية- الأناضول

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات اقتحام قوات الشرطة المصرية لجزيرة الوراق، بالعاصمة المصرية القاهرة، والاعتداء على أهالي الجزيرة الرافضين لتهجيرهم.

 

وشهدت جزيرة الوراق بالعاصمة المصرية القاهرة، إحدى أكبر الجزر النيلية على نهر النيل، اشتباكات عنيفة بين الأهالي وقوات الأمن على مدار الأيام الماضية، في إطار مساعي الحكومة لنزع ملكيات المواطنين وإخلائها من السكان لصالح مشروع تحويل الجزيرة إلى منطقة تجارية وسياحية تحت مسمى "التطوير".

وتداولت حسابات تابعة لأهالي الجزيرة على مواقع التواصل مقاطع مصورة لمداهمة قوات الشرطة بعربات مصفحة للجزيرة وبعض المنازل واشتباكها مع الأهالي وقيامها بالتعدي على السكان بالضرب، واستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين، واعتقال عدد من الأهالي.

 

وأظهر أحد مقاطع الفيديو رسالة من أحد الشباب المحتجين على اقتحام الجزيرة، وهو يقول لقوات الأمن: "روحوا لعيالكم قوللهم هدينا بيوت على ناس غلابة عشان ناخدها للي معاهم فلوس".

 

 

 

 

 

 

 

وتتمتع الجزيرة الواقعة في قلب النيل بموقع استراتيجي وسط العاصمة وتعد أكبر الجزر النيلية ولا يربطها بالبر سوى بعض المراكب والمعديات، ويقطنها آلاف المواطنين وتضم مدارس ووحدات صحية ومراكز شباب ولكنها تفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية.

 

في عام 2017 تحولت أنظار السلطات المصرية إلى الجزيرة، وقررت استغلالها من أجل الاستفادة من إيراداتها، وتردد طوال تلك السنوات أن إحدى شركات التطوير العقاري الإماراتية ستستغلها، وفي صيف ذات العام نشرت شركة "آر إس بي" الهندسية التي تمتلك فروعا في دبي وعدة مدن كبرى أخرى على موقعها على شبكة الإنترنت تصميم مقترح لتطوير جزيرة الوراق.

ومنذ ذلك الحين اقتحمت قوات الشرطة مدعومة بقوات من الجيش الجزيرة الاستراتيجية وأزالت عشرات الأفدنة والمنازل والمباني الخدمية لإجبار الأهالي على مغادرتها، وانتزعت العديد من العقارات وأرغمت البعض الآخر على بيع ممتلكاتهم، واعتقلت خلالها المئات وقدمت بعضهم لمحاكمات عاجلة وحبسوا لفترات زمنية مختلفة.

وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع أهالي الجزيرة ضد اعتداء قوات الأمن على بعض السكان، وأعربوا عن دعمهم للسكان في الدفاع عن منازلهم وأراضيهم ضد محاولات انتزاع أملاكهم وتهجيرهم وتغريبهم عن جزيرتهم.