حق العودة يتمسك به الشعب الفلسطيني إلى وطنه وبيوته، وفي المقابل أصدرت إسرائيل قانون العودة عام 1950 ليعطي الجنسية الإسرائيلية لأى يهودي على أساس أسطورة في المشروع الصهيوني أن أجداده كانوا فى فلسطين وأن الطبيعي أن يعود إلى أرض الأجداد. وقد زوروا التاريخ والتوراة لهذا الغرض. ولا أظن أن حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه يقارن بحق مزيف مبني على زعم وخرافة المشروع الصهيوني. ومعنى ذلك أن الحركة الصهيونية زرعت إسرائيل لكي تكون تجسيدا للمشروع وتجميعا ليهود العالم ليحلوا محل الفلسطينيين في أرضهم.
فالحق الصهيونى المزعوم يهدف إلى حرمان الفلسطيني من أرضه أمام حق العودة للفلسطيني وتصحيح جريمة إرهابهم وإخراجهم من أرضهم حتى يحتلها اليهود. ولذلك فإن هذا القانون الخاص بقانون العودة تكريس لجريمة الاغتصاب ويتناقض مع حق الفلسطيني في استراداد أرضه في القانون الدولي. فحق عودته مكفول بموجب القانون، ولكن حق الصهيونية المزعوم إلى فلسطين فهو مناقض للقانون الدولي.
لو كانت إسرائيل قد قامت بشكل غير شرعي ولكنها احترمت قرار التقسيم واجتهدت في رفع شأن المنطقة وصدقت في وعودها واحترمت قرارات الأمم المتحدة وقبلت تقسيم فلسطين ولو مناصفة وعاش اليهود في سلام مع أصحاب البيت لأكرمهم الفلسطينيون وكانوا حضنا دافئا لهم،
أما حق تقرير المصير فهو مقرر للشعوب في البداية المستعمرة ثم للشعوب عموما وحقه في اختيار نظم الحكم التي تناسبها. وهو مقرر للشعب ولكن لليهود فى إسرائيل شعب من نوع خاص جلبوا خصيصا وسلكوا في مشروع إجرامي إحلالي، فلا حق لهم في تقرير المصير ثم إن تقرير المصير يكون على أرض يملكها الشعب بشكل شرعي لا ارضا مغتصبة، فكل فلسطين للفلسطينيين وكان قرار التقسيم أكبر خدعة ومرحلة من مراحل المشروع الصهيوني الذي غايته سلب فلسطين من أهلها ودخل مرحلتين الأخيرة بتوحش اليهود واختراق إسرائيل للوسط العربي وكسب هذا الوسط للباطل ضد الحق، ولكن هذه الخطة داهية فى مسيرة الزمن، تعيد الشعوب العربية حكامها إلى صوابهم.
وفي سلوك إسرائيل وعقيدتها مايجردها من أى حق قانونى ويكشفها كعصابة جمعها المشروع الصهيونى ضمن مؤامرة دولية على المنطقة العربية.
لو كانت إسرائيل قد قامت بشكل غير شرعي ولكنها احترمت قرار التقسيم واجتهدت في رفع شأن المنطقة وصدقت في وعودها واحترمت قرارات الأمم المتحدة وقبلت تقسيم فلسطين ولو مناصفة وعاش اليهود في سلام مع أصحاب البيت لأكرمهم الفلسطينيون وكانوا حضنا دافئا لهم، وهذا هو الطريق الوحيد الذى يضمن بقاء إسرائيل، أما الأساطير المؤسسة لإسرائيل ولسياساتها فإنها كفيلة بتفكيك إسرائيل وانقضاض الأمة على السرطان الصهيوني وأذنابه العرب حتى تستعيد عافيتها.
وهذا واضح ودرس في التاريخ الذي لا يفهمه اليهود ويظنون أنهم يخدعون العالم بعد أن خدعوا أنفسهم وخدعوا من جانب الحركة الصهيونية.. ولهذا السبب كان اليهود والعرب في فلسطين ضحايا المشروع الصهيوني، ولهذا السبب أيضا طالبت في مقالات أخرى بأن يتحالف الطرفان ويجلسا معا وقد تحرر اليهود من السرطان الصهيوني، فمن حق اليهود العيش بلا أوهام إما في فلسطين بالتفاهم مع أهلها، أو في البلاد التي كانوا فيها قبل أن ينخدعوا بآله الدعاية الصهيونية.
مخازي التطبيع وغياب حُمرة الخجل
لا تَثقوا بالولاياتِ المتَّحدةِ الأمريكيَّة
الليبرالية العربية والتبعية المفرطة للعقلية الغربية