ارتفعت أسعار النفط والذهب خلال تعاملات الاثنين وسط ترقب المستثمرين لتحركات دول مجموعة السبع "G7" المرتقبة لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ومع اعتزام بعض دول مجموعة السبع حظر واردات الذهب الروسي، فقد صعدت أسعار المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1835.58 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة الـ0231 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي 0.3 في المئة إلى 1836.30 دولار.
وقال جيفري هالي كبير محللي أواندا: "يبدو أن حظر مجموعة السبع استيراد الذهب الروسي يقدم بعض الدعم على المدى القريب في أوائل التعاملات بآسيا".
وتابع: "ولكن.. لا أتوقع أن يمثل هذا تغييرا هيكليا في توقعات العرض والطلب يدعم الأسعار".
وتحركت أربع من دول مجموعة السبع لحظر واردات الذهب الروسي يوم الأحد لتشديد الضغط على موسكو وقطع وسائلها لتمويل غزو أوكرانيا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 21.36 دولار للأونصة بينما ارتفع سعر البلاتين 0.5 في المئة إلى 912.00 دولارا، وزاد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1886.65 دولار.
اقرأ أيضا: عقوبات على الذهب الروسي ومنظومة صواريخ متطورة لكييف
وفي أسواق الطاقة، واصلت أسعار النفط مكاسبها، ترقبا لأي تحركات من قبل مجموعة السبع ضد صادرات النفط والغاز الروسية.
وتلوح في الأفق احتمالات تزايد قلة الإمدادات في السوق مع سعي الحكومات الغربية إلى سبل خفض قدرة روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا على الرغم من أنه من المتوقع أيضا أن يناقش زعماء مجموعة السبع إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ما قد يؤدي إلى زيادة صادرات النفط الإيرانية.
ولكن في الوقت الحالي طغت مخاوف الإمدادات على المخاوف المتزايدة بشأن احتمال حدوث ركود عالمي بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتشائمة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 113.34 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ0342 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعها 2.8 في المئة يوم الجمعة. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 107.73 دولار للبرميل مرتفعا 11 سنتًا أو 0.1 في المئة بعد ارتفاعه 3.2 في المئة في الجلسة السابقة.
وسجلت تعاقدات الخامين ثاني انخفاض أسبوعي لها الأسبوع الماضي مع تعزيز ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات الرئيسية الدولار وإثارة مخاوف من الركود.
ولكن أسعار النفط ظلت مدعومة جيدا فوق الـ100 دولار للبرميل مع استمرار قلة المعروض من الخام والمنتجات النفطية بسبب العقوبات الغربية على النفط الروسي.
ومن المتوقع أن يناقش زعماء مجموعة الدول السبع هذا الأسبوع خلال اجتماعهم في ألمانيا خيارات لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة واستبدال واردات النفط والغاز الروسية إضافة إلى فرض مزيد من العقوبات التي لا تؤدي إلى تفاقم التضخم.
ومن بين هذه الإجراءات وضع حد أقصى لسعر صادرات الخام والمنتجات النفطية الروسية بهدف تقليص عائدات روسيا مع الحد من إلحاق ضرر بالاقتصادات الأخرى.
وقال فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة إنه "من غير الواضح ما إذا كان سقف السعر سيحقق هذه النتيجة".
"لا يوجد شيء بعد يمنع روسيا من حظر صادرات النفط والمنتجات المكررة إلى اقتصادات مجموعة السبع استجابة لفرض حد أقصى للسعر، ما يؤدي إلى تفاقم ظروف النقص في الأسواق العالمية للنفط والمنتجات المكررة".
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية يوم الأحد، إن مجموعة السبع ستبحث أيضا إمكانية إحياء المحادثات النووية الإيرانية بعد أن التقى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مع مسؤولين كبار في طهران لمحاولة استئناف المفاوضات المتوقفة.
ما سر صعود الروبل الروسي لأعلى مستوى منذ 7 سنوات؟
الذهب يتجه لتسجيل خسائر بفعل مخاوف رفع أسعار الفائدة
النفط ينخفض متأثرا بمخاوف الطلب وعقوبات جديدة على إيران