وثائق مسربة تكشف أصولا مرتبطة ببوتين بقيمة 4.5 مليارات دولار

كشفت رسائل بريد إلكتروني مسربة نشرتها صحيفة "الغارديان"، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأوليغارشيين يمتلكون أصولا تشمل قصورا ومنتجعات ومنازل فاخرة بقيمة حوالي 4.5 مليارات دولار.

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة من منازل العطلات ويخوت وأصول أخرى يعتقد أن الرئيس الروسي يستخدمها، جميعها مرتبطة بواسطة اسم مجال بريد إلكتروني مشترك هو "LLCInvest.ru"، وتنتمي أو مملوكة لأفراد وشركات وجمعيات خيرية منفصلة.

وأشارت إلى أن "LLCInvest.ru" هي جمعية أو شركة يمكن لأعضائها من خلالها تبادل المزايا والممتلكات، موضحة أنها ليست مزود بريد إلكتروني مفتوحة للجمهور، ولكنها نطاق على خادم مملوك لشركة الاتصالات "Moskomsvyaz" التي لديها صلات وثيقة بـ"بنك روسيا".

ولفتت إلى أن اكتشاف مجال البريد الإلكتروني المشترك، تم من خلال تحليل بيانات مسربة من خوادم Moskomsvyaz، والتي تُظهر أسماء مرسلي ومستلمي رسائل البريد الإلكتروني والموضوع ووقت هذه المراسلات، مشيرة إلى أنها تحققت من سجلات مفتوحة المصدر وتسريب منفصل لمحتوى بعض الرسائل الكاملة.

وأظهرت صور ملتقطة من مراسلات مسربة في أيلول/سبتمبر الماضي أن المديرين والمسؤولين المرتبطين ببعض الكيانات المنفصلة التي تحتفظ بهذه الأصول وتديرها قد ناقشوا مشكلات العمل اليومية كما لو كانوا جزءا من مؤسسة واحدة.

اقرأ أيضا: NYT: لهذه الأسباب يصعب تعقب ثروة بوتين الخفية

وتظهر المراسلات أيضا مبنى مكسوا بالخشب في شمال سانت بطرسبرغ يُعرف باسم "كوخ الصياد"، وكذلك أفدنة من مزارع العنب، ومنتجعا للتزلج في منطقة لينينغراد أقيم فيه حفل زفاف ابنة بوتين في عام 2013، ووفقا لسجلات الأراضي، فهو يتبع شركة "أوزون" المملوكة ليوري كوفالتشوك، صديق بوتين ورئيس مجلس إدارة "بنك روسيا" وأكبر مساهم فيه.

وهناك أيضا فيلا تقع في شمال سانت بطرسبرغ، يعرفها السكان المحليون باسم "بوتين داشا". وكانت الفيلا مملوكة لأوليغ رودنوف، صديق بوتين في مرحلة الطفولة.

وتشتمل الأصول البالغة 4.5 مليارات دولار التي تحتفظ بها كيانات LLCInvest على ودائع نقدية كبيرة.

وكان لمشروع تطوير المبادرات الزراعية 17 مليار روبل (303 ملايين دولار) في حساب الودائع الخاص بها في نهاية عام 2020، بينما احتفظ مشروع آخر بأكثر من 20 مليار روبل (357 مليون دولار) من الودائع طويلة الأجل وما يقرب من 5 مليارات روبل (90 مليون دولار) في ودائع قصيرة الأجل في نهاية عام 2020.

وكان بوتين موضع اتهامات بالحصول على ثروات من خلال وكلاء، وقد ظهرت تقارير بهذا الشأن ضمن ما يعرف باسم "أوراق باندورا".

ونبهت "الغارديان" إلى أن السلطات الروسية رفضت ما جاء في الوثائق المسربة، ونقلت عن متحدث باسم الكرملين قوله: "رئيس الاتحاد الروسي ليس بأي حال من الأحوال مرتبطا أو تابعا للأشياء والمنظمات التي ذكرت".