تعيش المؤسسة العسكرية للاحتلال، حالة من الإحباط، جراء انعدام الاستقرار السياسي والحكومي والحزبي، الذي أسفر عن توتر في العلاقات بين الحكومة والجيش بدرجة أولى وجهازي الموساد والشاباك، وفقا لوسائل إعلام عبرية.
وذكرت مجلة "يسرائيل ديفينس"، في مقال للكاتب دان أركين، ترجمته "عربي21"، أن "تعامل رئيس أركان الجيش الحالي أفيف كوخافي مع أربعة وزراء حرب خلال أربعة أعوام، وضع غير صحي أبدا".
ولفتت إلى أن الوزراء تغيروا عقب أربع جولات انتخابية، مرجحة أن يكون هناك خامسة في حال تفكك عقد الحكومة الحالية، وهو ما يلقي بتأثير سلبي على الجيش عند تلقي قرارات من حكومات غير مستقرة".
واعتبر كاتب المقال أن "حالة عدم الاستقرار الحكومي الإسرائيلي، جعلت رئيس الحكومة منشغلا بلقاءات مع أعضاء الائتلاف المنشقين، في درجة أهم من اجتماعاته مع قادة الجيش والموساد والشاباك".
واستنتج أن "هذا الوضع يعد إهمالا في شؤون أمن الدولة"، مشيرا إلى أن القرارات "أسندت إلى الجيش ذاته، الذي واصل تنفيذ عملياته عبر الحدود، القريبة والبعيدة، وأجرى أكبر تدريب في تاريخه"، مستدركا أن "المحصلة، نحن أمام وضع سياسي وعسكري غير صحي".
اقرأ أيضا: مخاوف إسرائيلية من "الدولة الواحدة" بسبب "الحدود المؤقتة"
ولم تخف المجلة العبرية "القلق الإسرائيلي من تأثيرات حالة التذبذب الحكومية على وضعية الجيش التي شملت عدم إقرار ميزانيته ومشترياته بمليارات عدة، مما قد يعيق جاهزيته للحرب، ومن ثم يمكن تفسير ظهور جملة من الظواهر السلبية التي باتت تخترق صفوف الجيش، ومنها تسريب المعلومات السرية إلى مصادر أجنبية، وتورط الجنود في بيع أو سرقة الأسلحة".
وتابعت أن هذا يعني أن الأمور في الجيش "ليست على ما يرام"، مع تنامي الأخطاء الصغيرة والجسيمة، وإعلان مسؤولين كبارا سابقين مرارا وتكرارا، أن الجيش ليس مجهزا بشكل صحيح، وغير مستعد للحرب، بسبب النقص في المعدات.
مخاوف إسرائيلية من "الدولة الواحدة" بسبب "الحدود المؤقتة"
إعلام عبري: مسيرة الأعلام وضعت حكومتنا بـ"فخ خطير"
شرطة الاحتلال تجاهلت توصية "الشاباك" بشأن جنازة أبو عاقلة