نفت الولايات المتحدة، التقارير التي تحدثت عن خطة أمريكية لتدمير الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "أستطيع أن أقول لكم على وجه اليقين إن هذا ليس صحيحا".
وكان مستشار وزارة الشؤون الداخلية في أوكرانيا أنتون جيراشينكو، ذكر في تغريدة على "تويتر"، أن الولايات المتحدة "تخطط لتدمير الأسطول الروسي في البحر الأسود" عبر أوكرانيا.
وذكر المسؤول الأوكراني أن "نجاعة العمليات الأوكرانية ضد سفن الحرب الروسية، أقنعت الولايات المتحدة بأن ترتب خطة لفك الحصار عن الموانئ".
وأشار إلى مباحثات تجري في الوقت الحالي، حتى تسلم الولايات المتحدة أسلحة مضادة للسفن إلى أوكرانيا، مثل صواريخ "هربون" و"نافال سترايك" بمدى يتراوح بين 250 و300 كيلومتر.
وأمس الجمعة، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض، يعمل على تزويد أوكرانيا بصواريخ متطورة مضادة للسفن للمساعدة في كسر الحصار البحري الروسي، وسط مخاوف من أن تزيد الأسلحة الأكثر قوة التي يمكن أن تغرق السفن الحربية الروسية من حدة الصراع.
وأعلنت أوكرانيا أنها تريد قدرات عسكرية أمريكية أكثر تطورا تتجاوز مخزونها الحالي من المدفعية وصواريخ جافلين وستينجر وأسلحة أخرى.
وتتضمن قائمة كييف، على سبيل المثال، صواريخ يمكن أن تدفع البحرية الروسية بعيدا عن موانئها على البحر الأسود، مما يسمح باستئناف تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى إلى أنحاء العالم.
اقرأ أيضا: جنرال روسي يحذر من استمرار الحرب إلى العام المقبل
وأشار مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون ومصادر في الكونغرس إلى عراقيل في طريق إرسال أسلحة أطول مدى وأكثر قوة إلى أوكرانيا، تشمل الحاجة إلى فترات تدريب طويلة، وصعوبات في صيانة المعدات، أو مخاوف من إمكانية استيلاء القوات الروسية على الأسلحة الأمريكية، فضلا عن الخوف من التصعيد.
لكن ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومصدرين بالكونغرس بحسب "رويترز"، قالوا إن نوعين من الصواريخ القوية المضادة للسفن، هاربون من صنع بوينغ، ونافال سترايك الذي تصنعه كونغسبرغ وريثيون تكنولوجيز، قيد البحث فعليا إما للشحن المباشر إلى أوكرانيا، أو من خلال النقل من حليف أوروبي لديه تلك الصواريخ.
لكن هناك العديد من المشكلات التي تمنع حصول أوكرانيا على الصواريخ. على سبيل المثال، فإن منصات إطلاق هاربون من الشاطئ محدودة، وهو حل صعب تقنيا وفقا للعديد من المسؤولين، لأنه في الغالب صاروخ يُطلق من البحر.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول محتملة تشمل سحب قاذف من سفينة أمريكية. ويتكلف كل صاروخ حوالي 1.5 مليون دولار، وفقًا لخبراء ومسؤولين تنفيذيين في الصناعة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن حوالي 20 سفينة تابعة للبحرية الروسية، بما في ذلك غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.
وقال برايان كلارك، الخبير البحري في معهد هادسون، إن 12 إلى 24 صاروخا مضادا للسفن مثل هاربون بمدى يزيد على 100 كيلومتر ستكون كافية لتهديد السفن الروسية ويمكن أن تقنع موسكو برفع الحصار. وتابع كلارك: "إذا أصر بوتين، يمكن لأوكرانيا أن تقضي على أكبر السفن الروسية، حيث لا يوجد مكان تختبئ فيه في البحر الأسود".
وتكبدت روسيا بالفعل خسائر في البحر، لا سيما غرق الطراد موسكفا، أكبر سفن أسطولها في البحر الأسود.
من الأول؟
وقال مسؤولون أمريكيون ومصادر في الكونغرس إن عددا قليلا من الدول ستكون على استعداد لإرسال صواريخ هاربون إلى أوكرانيا. لكن لا أحد يريد أن يكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك، خوفا من انتقام روسيا إذا غرقت سفينة بصاروخ هاربون من مخزونها.
اقرأ أيضا: WP: مخاوف بشأن تهريب الأسلحة الأمريكية من أوكرانيا
وقال المسؤول الأمريكي إن دولة واحدة تفكر في أن تكون أول من يزود أوكرانيا بالصواريخ. وأضاف أنه بمجرد أن تلتزم تلك الدولة "التي تملك مخزونا جيدا" بإرسال هاربون، قد يتبعها آخرون.
ويمكن إطلاق الصاروخ نافال سترايك من الساحل الأوكراني، ويبلغ مداه 250 كيلومترا. كما يستغرق التدريب على إطلاقه أقل من 14 يوما. وقالت المصادر إن تلك الصواريخ تعتبر أقل صعوبة من الناحية اللوجستية من هاربون.
وقال مسؤولان أمريكيان ومصادر في الكونغرس إن الولايات المتحدة تحاول إيجاد طريقة تتيح لأوكرانيا الحصول على الصواريخ نافال سترايك وقواذف من الحلفاء الأوروبيين.
ويجب أن توافق وزارة الخارجية الأمريكية على جميع طلبات الأسلحة التي تشمل محتوى أمريكيا، ومنها هاربون ونافال سترايك. وتتلقى الوزارة التوجيهات من البيت الأبيض.
وهناك سلاح آخر على رأس قائمة طلبات أوكرانيا وهي أنظمة راجمات الصواريخ مثل إم270 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن ويمكن أن تصيب هدفا على بعد 70 كيلومترا أو أكثر، بزيادة ثلاثة أضعاف عن العديد من قذائف مدافع هاوتزر الحالية.
أوكرانيا تقصف مستودعا للنفط.. وموسكو: نقاتل إسرائيليين
لماذا أثارت تصريحات لافروف حول "دماء هتلر اليهودية" جدلا؟
الاتحاد الأوروبي يتجه لتشديد العقوبات على النفط الروسي