جدد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الثلاثاء، الالتزام بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة الشهر الماضي، متهما جماعة الحوثي بالتعنت وعدم تنفيذ بنودها.
جاء ذلك خلال لقائه الثلاثاء في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبا، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بحضور عضو المجلس الرئاسي طارق صالح، ورئيس الوزراء معين عبدالملك، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية.
وقال العليمي إن الحكومة الشرعية على استعداد لتقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل إنجاح الجهود الأممية لإحلال السلام في البلاد، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي بدعم إيراني.
وأضاف أنه يدعم الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة بكامل بنودها، بما في ذلك الإصرار على فتح المعابر على مدينة تعز المحاصرة من قبل المليشيات الحوثية.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي اليمني إلى أن حكومته قدمت الكثير من المقترحات فيما يخص مطار صنعاء، إلا أنها قوبلت بتعنت واضح من قبل المليشيات الحوثية.
واتهم العليمي الحوثيين بتحويل مطار صنعاء من ملف إنساني إلى قضية سياسية، مؤكدا أنها حرفت هذا الملف عن أهدافه الإنسانية التي أبرم الاتفاق من أجلها.
وكان مقررا أن يستقبل مطار العاصمة صنعاء، الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ العام 2014، في 24 نيسان/ أبريل الماضي، أول طائرة تجارية بموجب الهدنة المعلنة، إلا أن خلافا بين الحكومة اليمنية المعترف بها والحوثيين بشأن جوازات السفر أدى إلى تعطيل الرحلة.
وفيما يتعلق بالمقترحات الحكومية لاستئناف تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي ضمن الهدنة الأممية، أبرزها "إنشاء مركز لإصدار الجوازات (الحكومية) في مطار صنعاء بالتنسيق مع الأمم المتحدة، يبدأ العمل خلال 10 أيام من الاتفاق عليه"، وفق ما صرح به وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أواخر إبريل المنصرم.
كما أن الإرياني أكد "استعداد الحكومة لإصدار جوازات للمواطنين المضطرين للسفر من مناطق غير محررة، خلال 5 أيام من إرسال الطلبات المستوفية للوثائق والشروط بالتنسيق مع مكتب المبعوث الأممي".
وفي السياق ذاته، ذكّر رئيس مجلس القيادة اليمني، غروندبرغ، بضرورة التزام الحوثيين بتسليم المرتبات لموظفي الدولة من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية، وفقا لما نص عليه اتفاق ستوكهولم.
وشدد كذلك على "ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الأسرى، بموجب الاتفاق الذي تم مع مكتب المبعوث الأممي".
" بنود الهدنة واضحة"
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، إن بنود الهدنة واضحة ولا لبس فيها، تنص على وقف العمليات العسكرية، وفتح ميناء الحديدة لعدد معين من السفن، وفتح مطار صنعاء لرحلتين أسبوعيا، وإلى وجهتين؛ الأردن ومصر".
وأضاف عبر حسابه في موقع "تويتر"، مساء الثلاثاء: "ومن يختلق أي شروط أخرى، فهو من يعرقل تنفيذ الهدنة، ويفترض بما هو إنساني التعامل معه دون أي تسييس".
وفي 1 نيسان/ أبريل الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
اقرأ أيضا: مقتل 9 قيادات حوثية والجيش اليمني يتهم الجماعة بخرق الهدنة
مقتل 9 قيادات حوثية والجيش اليمني يتهم الجماعة بخرق الهدنة
خلاف حول مطار صنعاء واتهامات متبادلة بخرق هدنة اليمن
الحوثيون يفرجون عن سفينة إماراتية بعد احتجازها 3 أشهر