سياسة عربية

إجراءات الاحتلال تفشل في منع وصول المصلين للمسجد الأقصى

هناك تمركز كثيف لقوات الاحتلال على جميع أبواب المسجد الأقصى - جيتي

فشلت إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منع توافد المصلين المسلمين ووصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك، في ظل تصاعد حالة التوتر في مدينة القدس المحتلة.

وعن إجراءات الاحتلال على بوابات البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، أكد الناشط المقدسي فخري أبو دياب، وهو عضو "لجنة الدفاع عن سلوان"، أن "كثرة أعداد الوافدين للصلاة في المسجد الأقصى جعلتهم يفرضون سيطرتهم على الوضع في القدس، ولم تستطع قوات شرطة الاحتلال إعاقتهم".

وأفاد في حديثه لـ"عربي21"، بأن "عدد المصلين في صلاة العشاء والتراويح في ليلة 21 من رمضان قاربت 68 ألفا، معظمهم من مدينة القدس المحتلة".

كما أكدت مصادر خاصة لـ"عربي21" من داخل المسجد الأقصى، أن "هناك تمركزا كثيفا لقوات الاحتلال على جميع أبواب المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر"، متوقعة أن تقتحم هذه القوات الأقصى.

وتنتشر قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كثيف في شوارع وأزقة ومداخل مدينة القدس المحتلة، إضافة لعشرات الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش.

 

اقرأ أيضا: وزيرا خارجية الإمارات والسعودية يعتذران عن اجتماع عربي بالأردن

وفي السياق ذاته، أكد موقع "I24" الإسرائيلي، أن قوات الاحتلال "تستعد لعطلة نهاية أسبوع متوترة في القدس، مع توقع وصول آلاف المصلين المسلمين لأداء صلاة الجمعة (الثالثة) في المسجد الأقصى المبارك"، منوها بأن تركيز الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وذكر أن عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك خلال فترة "عيد الفصح" اليهودي بلغ أكثر من 4600 متطرف، منوها بأن عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى أمس الخميس "حطم العدد القياسي".

ونبه الموقع إلى أن "الأجواء في مدينة القدس ما زالت مشحونة، ووقعت مواجهات، حيث ألقى  شبان فلسطينيون الحجارة والألعاب النارية تجاه القوات الإسرائيلية، التي قامت بتفريق المتظاهرين واعتقال بعض الشبان.

 

في سياق متصل، أدى عشرات الشبان المقدسيين قسم الدفاع عن الأقصى المبارك، متعهدين بحمايته والذود عنه أمام هجمات الاحتلال والمستوطنين.

 

 


وخلال الأيام الماضية، تصاعدت أجواء التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع ارتفاع حدة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى، واقتحامه بشكل متكرر، والسماح للمستوطنين بالتجول بداخله، وفي الوقت ذاته قيامه بإخلاء الأقصى من المصلين، ومنع وإعاقة وصولهم للصلاة والاعتكاف فيه، حيث قام باعتقال المئات من المصلين والمعتكفين، وأصيب أيضا المئات جراء اعتداء قوات الاحتلال الوحشي على المصلين من النساء والشيوخ والشباب.