علمت
"عربي21" أن
وفد لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، الذي يزور
تونس هذه الأيام بدأ قبل قليل لقاء مع راشد الغنوشي بصفته رئيسا للبرلمان ونائبته سميرة الشواشي ونائبه طارق الفتيتي.
وأكدت مصادر تونسية تحدثت لـ "
عربي21"، وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن لقاء الوفد البرلماني الأوروبي بالغنوشي جاء في سياق
زيارة يقوم بها الوفد الأوروبي إلى تونس لمتابعة الأزمة السياسية الناجمة عن الإجراءات الاستثنائية التي تعيش تحتها تونس منذ 25 تموز (يوليو) الماضي.
وكان وفد لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، قد أكد على ضرورة احترام "مبادئ التشاركية" والتعددية والتمثيلية في خريطة الطريق التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيد.
جاء ذلك وفق بيان للحكومة التونسية، الثلاثاء، عقب لقاء جمع رئيستها نجلاء بودن ووفد لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي أمس الاثنين.
وأكد الوفد، بحسب البيان، "أهمية إنجاح التجربة التونسية واستعداده لوضع خبرته وتجربته لمساعدة تونس على إتمام استحقاقاتها السياسية في أفضل الظروف".
وأعرب الوفد الأوروبي عن "اعتزازه بالعلاقات المميزة التي تجمع تونس بالاتحاد"، مؤكدا "وقوفه ومساندته لتونس في مسارها الإصلاحي من أجل تدعيم الديمقراطية".
وقبل أسابيع، أعلن سعيد أنه "سيتم تنظيم استفتاء شعبي يوم 25 يوليو/ تموز المقبل، بإشراك الجميع لإبداء رأيهم في طبيعة النظام السياسي، ثم لتبدأ لاحقا لجنة بصياغة نتائج الاستفتاء في نص قانوني، وسيقول الشعب كلمته عند تنظيم الانتخابات يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل".
وتأتي زيارة الوفد الأوروبي بعد إعلان سعيد في 30 مارس/ آذار الماضي، حل البرلمان التونسي (المجمدة اختصاصاته).
وقبل ساعات من إعلان الحل، صوّت البرلمان في جلسة افتراضية لمصلحة إلغاء إجراءات استثنائية بدأ سعيد فرضها في 25 يوليو 2021، وهو ما اعتبره الأخير "محاولة انقلابية فاشلة".
وترفض عدة قوى سياسية واجتماعية في تونس تلك الإجراءات الاستثنائية وتعتبرها “انقلابا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى وترى فيها “تصحيحا لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.