أكد كاتب إسرائيلي، أنه عقب سلسلة العمليات الكبيرة التي وقعت مؤخرا، فإن دولة الاحتلال باتت في حالة حرب، وهذا يتطلب منها "هجوما ساحقا وجذريا" ضد المراكز التي يأتي منها من ينفذ العمليات.
وخلال الفترة القريبة الماضية، وقعت أربع عمليات فدائية كبيرة في الخضيرة وبئر السبع وتل أبيب، وكان آخر تلك العمليات، إطلاق النار في تل أبيب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو 15 إسرائيليا بجروح متفاوتة.
وقال الكاتب الإسرائيلي "أرئيل كهانا"، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "ليس هاما لأي تنظيم ينتمي من قام بتنفيذ العمليات، ولا يغير في الأمر من شيء إذا كانوا من داخل الخط الأخضر أم من خارجه".
وأضاف: "ما حصل هذه الليلة في تل أبيب، بالضبط مثل الهجمات في "بني براك" والخضيرة وفي بئر السبع، هدفها طردنا من البلاد، على طريقة فرض الرعب".
ورأى الكاتب، أنه "من المهم أن نعرف المشكلة على نحو صحيح وألا نتملص من الحقيقة، وفي حال وقعنا في الوهم، فإن من قاموا بهذه العمليات "يريدون أن يشوشوا روتين الحياة" على حد قول وزير كبير في الحكومة، فلن يكون ممكنا توفير الجواب الصحيح".
وشدد على أهمية القيام بعمل "جذري لمواجهة هذه الهجمات في قلب مراكز الموجهات التي يأتي منها المهاجمون، ومن أجل إنقاذنا من حياة الرعب هذه فإن إسرائيل ملزمة بأن تنتقل من الدفاع إلى الهجوم الساحق".
وقال: "هذا يعني أن نبدأ على الفور في حملة منهاجية وواسعة النطاق لجمع السلاح في كل البلاد، حتى لو كان هذا يعني "حرب استقلال 2" لا مفر منها، لأن العنف يتفشى منذ الآن في كل المنطقة".
وفي سبيل مواجهة العمليات ضد الاحتلال، فإن كهانا نبه إلى وجوب "تحرير بناء كتل ضخمة من البناء اليهودي (الاستيطاني) في الضفة الغربية، وهذه هي الرسالة الوحيدة التي ستنجح".
وأشار إلى أنه " قبل الأعمال نفسها ينبغي ترتيب الرأس، اقتلاع الاتهام الذاتي والإلقاء في القمامة بمفهوم "الطرفين"، فلا توجد مساواة، والهجمات الفتاكة التي نتعرض لها، توجد بلا نهاية ومع الكثير من الشرعية من المحيط".
اقرأ أيضا: شهيد واشتباكات بمخيم جنين.. واعتداءات بباب العامود (شاهد)
تخوف إسرائيلي من هجوم استخباري لحماس يستهدف كبار المسؤولين
صحافة عبرية: عباس فقد شرعيته السلطوية وحماس تتقدم
موقع: عد تنازلي لكارثة من المستوطنين ضد الفلسطينيين