تسود حالة من التوتر بين مقاتلين قبليين ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة الجوف شمالي اليمن.
وأفاد مصدر يمني مطلع، بأن توترا شديدا حدث بين قبيلة بني نوف ومسلحي الحوثي، على خلفية مقتل اثنين من أبناء القبيلة الأحد، شرق مدينة الحزم، المركز الإداري لمحافظة الجوف.
وقال المصدر في تصريح لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن الحوثيين قتلوا اثنين من أبناء قبائل بني نوف في منطقة اللبنات، شرقي الجوف، وهو ما أشعل فتيل التوتر بينهما.
وأضاف المصدر اليمني أن قبائل بني نوف اعتبرت مقتل اثنين من أبنائها على أيدي مسلحين حوثيين بالقرب من معسكر اللبنات، شرق مدينة الحزم، أنه "اعتداء سافر، وغدر بأبناء المنطقة والقبيلة، وفرضت قيودا على تحركاتهم في مناطقهم ومزارعهم الواقعة شرقي مدينة الحزم.
اقرأ أيضا: الحوثيون يعلنون السيطرة الكاملة على محافظة الجوف الحدودية
وأشار المصدر إلى أن شخصا ثالثا يعمل سائق شاحنة قتل أيضا، الأحد، برصاص الحوثيين في منطقة اللبنات، التي سبق أن شهدت توترات في السنوات الماضية بين مقاتلين قبليين ومسلحي الجماعة، بسبب ممارساتهم واعتداءاتهم فيها.
وبحسب المصدر، فإن قبائل بني نوف تحشد مقاتليها بعد اندلاع مواجهات بين مقاتلين تابعين لها والمسلحين الحوثيين، إثر مقتل اثنين من أبنائها، ظهر الأحد، مؤكدا أن التوتر سيد الموقف هناك.
والعام الماضي، شهدت مديرية المصلوب، جنوب غرب الجوف، توترا بين مقاتلي بني نوف أيضا والحوثيين، بعد قيام الطرف الأول باختطاف ثلاثة من قيادات الجماعة الحوثية، ردا على اختطاف أحد أبناء القبيلة، وللإفراج عن أسير آخر لدى الحوثيين.
وفي تموز/ يوليو 2021، اندلعت اشتباكات بين مقاتلين قبليين ومسلحي جماعة الحوثي، في مديرية الزاهر، غربي الجوف، رفضا لحكم إعدام أصدرته الجماعة بحق أحد مشائخها.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بعد إصدار الجماعة الحوثية حكما بإعدام الشيخ خالد شاجع، المحتجز لديها، وهو أحد قيادات قبيلة "ذو حسين"، إحدى أكبر القبائل في المحافظة الحدودية مع السعودية، شمالي البلاد.
ويسيطر الحوثيون على معظم مديريات محافظة الجوف، بينها مدينة الحزم، عاصمتها، فيما تنتشر قوات من الجيش اليمني في مناطق صحراوية شمال وشرق المحافظة.
التحالف يعلن تدمير صاروخ أطلقه الحوثيون على السعودية
دعوة لهدنة في اليمن وترحيب أممي بمشاورات الرياض
"الانتقالي" يدعم مشاورات يمنية بالرياض وفق مبادرة خليجية