سياسة دولية

متصلون روس يخدعون وزير دفاع بريطانيا.. قدّم معلومات محرجة

طلب والاس إجراء تحقيق حول كيفية وصول الاتصال إليه- جيتي

نشر مخادعون روس تسجيل فيديو لاتصال أجروه مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، بعدما أوهموه بأنه يتحدث مع رئيس الوزراء الأوكراني دنيز شميهال.

وكان والاس قد قال، الجمعة، في تغريدة عبر تويتر، إنه تعرض للخداع، وذكر أنه بعد عدة أسئلة مريبة، أنهى الاتصال.

وقال مصدر دفاعي لوكالة رويترز إن والاس "أمر بإجراء تحقيق فوري لمعرفة كيف تمكن المحتال على ما يبدو من التحدث إليه". وأوضح أن الحادث أثار تساؤلات أمنية.

وحسب صحيفة الغارديان، فإن المتصلين هما فلاديمير كوزنيتسوف وأليكسي ستولياروف، المعروفان باسم فوفان وليكزس. ويُعتقد أنهما مرتبطان بالسلطات الروسية، رغم نفيهما ذلك.

وخلال الاتصال، أبلغ والاس من اعتقد أنه الرئيس الأوكراني بأن بريطانيا لم يعد لديها الكثير من الأسلحة المضادة للدبابات لإرسالها إلى أوكرانيا.

وقال مسؤولون في رئاسة الوزراء إنهم كانوا مستعدين لنشر تفاصيل الاتصال في توقيت محرج للحكومة البريطانية، بالتزامن مع انعقاد قمة حلف الناتو هذا الأسبوع، بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

 

وتتهم روسيا بريطانيا بأنها تتخذ الموقف الأكثر تشددا في أوروبا، والأكثر اتساقا مع الموقف الأمريكي تجاه روسيا، وتجاه دعم أوكرانيا في الحرب الدائرة حاليا.

وكان المتصلان الروسيان قد حاولا أيضا إجراء اتصال مع وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، ووزيرة الثقافة نادين دوريس، التي أبلغت وزارة الخارجية قبل قبول الاتصال.

وصدرت تحذيرات للوزراء وكبار المسؤولين بضرورة أخذ الحذر، مع احتمال تكرار المحاولات لإجراء اتصالات مماثلة معهم في الأيام القادمة بهدف إحراجهم.

ولا يعتقد المسؤولون البريطانيون أن تكون مثل هذه الاتصالات تهدف لجمع معلومات استخباراتية، بقدر ما هي تكتيك روسي للتسبب بالإحراج وإثارة البلبلة والانقسام بين الحلفاء في الناتو.

وفي مقطع الفيديو المنشور على يوتيوب، يبدو والاس مضطربا بعدما يتم إبلاغه خلال الاتصال بأن الأسلحة المضادة للدبابات التي أرسلتها بريطانيا إلى أوكرانيا غير فعالة، ليرد بأنه على اتصال يومي مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف.

ويضيف والاس: "لا أعتقد أن أسلحتنا قد فشلت. لدي التفاصيل.. لقد قدمنا أكثر من أربعة آلاف. وهناك المزيد.. مخزوننا ينفد".

وكان مقطع آخر من الاتصال، نشر الاثنين، أظهر توجيه سؤال لوالاس عما إذا كان يدعم طموحات أوكرانيا لامتلاك أسلحة نووية، وهو ادعاء كررته موسكو مؤخرا.

لكن مصدرا دفاعيا بريطانيا قال إن التسجيلات قد تم التلاعب بها، وتساءل: "لماذا لا نسمع وزير الدفاع يقول إن المملكة المتحدة ليس لديها ما تفعله إزاء طموحات أوكرانيا النووية المزعومة، لأن المملكة المتحدة ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".

 

وقالت مساعدة وزيرة وزارة الداخلية للجرائم، هولي لينش: من المقلق أن يتمكن الأفراد من الوصول عن طريق الاحتيال إلى اثنين من كبار وزراء الحكومة المسؤولين عن دفاعنا الوطني".

وأضافت: "يجب أن ينظر التحقيق العاجل في طريقة حدوث ذلك؛ حتى يمكن اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب المزيد من مثل هذه الحوادث".

 

الأكثر قراءة في أسبوع