سياسة دولية

وزير الدفاع البريطاني يهدد بشن "هجمات سيبرانية" ضد روسيا

وزير الدفاع البريطاني: نستطيع توجيه لضربة للجيش الروسي كما فعلنا عام 1853- جيتي

هدد وزير الدفاع البريطانى، بن والاس، بشن هجمات سيبرانية انتقامية ضد روسيا إذا استهدفت موسكو استهداف شبكات الكمبيوتر البريطانية بعد غزو أوكرانيا.

 

وأشار والاس، فى بيان لمجلس العموم، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية إلى "القدرة الهجومية السيبرانية" التى تطورها المملكة المتحدة بالفعل من قاعدة فى شمال غرب إنجلترا.


وقال وزير الدفاع البريطاني لأحد أعضاء البرلمان الذى حثه على "العطاء بقدر ما تعود إلى روسيا" إذا لزم الأمر: "أنا جندى، لقد تعلمت دائما أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم".

وصعد والاس أيضا من تهديدات المملكة المتحدة بالقول إنه سيتم فرض عقوبات على عدوان لا يصل إلى حد عبور الحدود الأوكرانية.

وأضاف: "سيتم استهداف الشركات الروسية التى لها صلات بنظام الكرملين وفلاديمير بوتين إذا تم، على سبيل المثال، فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا، أو إغلاق الموانئ".

 

وأردف: "العديد من هذه التحركات العدوانية -مثل منطقة حظر طيران، وفرض حصار على التجارة الحرة- سوف تستدعي بالتأكيد ردا يتراوح بين العقوبات وغيرها".

وفي آذار/مارس الماضي، كشف والاس النقاب عن ورقة قيادة دفاعية جديدة ، وعدت بأن "القوة الإلكترونية الوطنية ستكون في قلب الدفاع والقدرة الهجومية السيبرانية للاستخبارات البريطانية".

 

وخلال زيارة قام بها الأربعاء إلى مقر حرس الحصان وسط لندن، هدد أيضا وزير الدفاع البريطاني بإمكانية توجيه لضربة للجيش الروسي على غرار ما حدث عام 1853، في إشارة منه إلى أحداث حرب القرم التي استمرت من عام 1853 إلى 1856 وركل حينها فوج الحرس الإسكتلندي القيصر نيكولاي الأول.

 

وأجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، مباحثات هاتفية الأربعاء، مع نظيره البريطاني، تناولت التطورات في أوكرانيا، وفق بيان للبنتاغون.


وأضاف البيان أن الولايات المتحدة وبريطانيا تدينان انتهاك روسيا للقانون الدولي عبر الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين كدولتين مستقلتين.


وأشار إلى التزام واشنطن ولندن بدعم حق أوكرانيا بالدفاع عن سيادة أراضيها. 


ويأتي الاتصال بعد ساعات من تحذير البنتاغون روسيا من "مواجهة مع الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي إذا نفذت غزوا واسعا في أوكرانيا".

 

ومن جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الأربعاء، إن بلادها "ستمنع روسيا من بيع أصول (ديون) سيادية في لندن".

جاء القرار الجديد ليضاف إلى عقوبات فرضتها بريطانيا، الثلاثاء، ضد 5 مصارف روسية و3 رجال أعمال اعتراضًا على اعتراف موسكو بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا.

وأضافت تراس أنه إذا فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما هو أكثر من ذلك وأمر بغزو شامل لأوكرانيا "فسيتم تشديد العقوبات".

وكانت بريطانيا فرضت، الثلاثاء، عقوبات على جينادي تيمتشينكو واثنين آخرين من المليارديرات الذين تربطهم علاقات وثيقة مع بوتين.

وهدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بتوسيع نطاق العقوبات مشددا على أن العقوبات ضد موسكو "ستكون قوية وقاسية".

ومساء الاثنين، اعترفت روسيا رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.

واعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا"، وبدأت بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا.