سياسة عربية

موظفون بتلفزيون تونس يحتجون ضد "فرض أجندة سعيّد"

طالب العاملون بالقناة بالعودة إلى الخط التحريري البعيد عن مجاملة السلطة- الأناضول

نفذ صحفيون وعاملون في التلفزيون التونسي الرسمي، وقفة احتجاجية تنديدا بـ"انحراف المؤسسة عن خطها التحريري، وذلك من خلال اقتصارها على بث النشاط الرئاسي والحكومي، ومنع أي سياسي معارض للرئيس قيس سعيد من حضور القناة والمشاركة في البرامج".

 

وقال صحفيون إن التلفزيون الرسمي "التلفزة الوطنية"، أوقف جميع البرامج السياسية الحوارية، واكتفى ببرنامج واحد للدفاع عن السلطة.


ومنذ قرارات الخامس والعشرين من تموز/ يوليو تم منع دخول أي سياسي للقناة وهو ما أثار استنكارا واسعا من جميع الأطراف.


"تلفزة السلطة"

 

 قالت الصحفية ونائبة نقيب الصحفيين التونسيين أميرة محمد في تصريح خاص لـ"عربي 21" إن "السلطة تمكنت من التلفزة التونسية ولكن أبدا لن نسمح باستمرار ذلك، المكلفة بتسيير القناة انحرفت بالخط التحريري وتريدها بوق دعاية".


ونددت أميرة محمد بشدة بتصرفات المكلفة بالتسيير: "تعمل على هرسلة كل الأصوات المخالفة لها، تعتمد مجالس التأديب لترهيب كل صوت حر ولكل من يطالب بحقوقه المادية والاجتماعية".


وأكدت نائبة نقيب الصحفيين: "تم منع كل الأحزاب والآراء المختلفة من دخول التلفزة، هذا إقصاء ممنهج والغاية منه إلغاء الاختلاف وهو عار على التلفزة التونسية".


من جهته قال الصحفي عن الجامعة العامة للإعلام عبد الرؤوف بالي في تصريح خاص لـ"عربي21": "ما يحصل اليوم هو أن السلطة وضعت يدها على هذه المؤسسة العمومية عن طريق المكلفة بالتسيير وجعلتها بوق دعاية وجمدت تقريبا كل العاملين".


ورفع الصحفيون المحتجون شعارات مختلفة من بينها: "لا لترهيب الإعلام، لا لتركيع الصحفيين، الحرية الحرية للصحافة التونسية، إعلام عمومي وليس حكومي، مكلفة بالتسيير وليس التدمير...".


وقال الصحفي بالقناة الرسمية مراد الأبيض في تصريح خاص لـ"عربي21": "منذ 25 يوليو ليس هناك صوت مخالف للسلطة وكل البرامج خالية من السياسة، نحن منزعجون من تحول التلفزة إلى بوق دعاية لهذا النظام القائم".

 

وشدد الصحفي الأبيض: "نحن هنا نحتج وسندافع عن المؤسسة لأجل الرأي والرأي الآخر وتبقى حاضنة لكل الأصوات مع وضد، ستبقى مؤسسة الإعلام الحر للجميع".

 

بدورها قالت الصحفية بقسم الأخبار بالقناة الرسمية بثينة بوجناح في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن نطالب من خلال هذه الوقفة بالعودة إلى الخط التحريري السوي للمؤسسة".


التصعيد والنضال

 

 أجمع الصحفيون على أنهم "مستعدون لكل الأشكال النضالية من أجل العودة إلى الخط التحريري السوي للقناة وضمان حق الرأي الحر والاختلاف لكافة الشعب التونسي واستعادة دور الإعلام العمومي".

وقالت الصحفية بالقناة الرسمية لطيفة حمدي في تصريح خاص لـ"عربي21": "دخلنا في مسار نضالي منذ مدة، وقفة اليوم هي صرخة استغاثة لأن الوضع بات مكشوفا للجميع، لن نسمح بالتدجين مهما كلفنا الأمر".


بدورها كشفت نائبة نقيب الصحفيين أميرة محمد عن مسار احتجاجي نضالي: "سيتم إقرار تحركات احتجاجية كل الخطوات واردة من إضراب بالمؤسسة والقطاع الإعلامي ككل".


وتابعت الصحفية أميرة محمد: "مستعدون لكل التحركات الاحتجاجية ومتجهون للتصعيد".

 

اقرأ أيضا: مختصون لـ"عربي21": احتقان اجتماعي مربك بتونس ينذر بالانفجار