قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي
"الناتو"، إنه جرى نقل الموظفين الموجودين في أوكرانيا من العاصمة كييف
إلى مدينة لافيف في غرب البلاد، وإلى بروكسل حيث المقر؛ لضمان سلامتهم.
ولم يعط المسؤول تفاصيل بشأن أعداد هؤلاء
الموظفين، مكتفيا بالقول إن "سلامة موظفينا أمر بالغ الأهمية، لذلك نقل
الموظفون إلى لافيف وبروكسل، ومكاتب حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا لا تزال تعمل".
وأضاف: "الأطلسي والدول الحليفة يراقبون
الوضع عن كثب ويقيّمونه، ويواصلون اتخاذ كل الإجراءات الضرورية".
إلى ذلك، قال الأمين العام
لـ"الناتو": إن "كل
المؤشرات تدل على أن روسيا تعتزم شن هجوم كامل" على أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرغ في
مقابلته مع قناة "إيه آر دي" الألمانية: "نحن جميعا متفقون على
القول إن خطر وقوع هجوم مرتفع جدا".
تلاعب بالمعلومات
من جانبه، أعرب الاتحاد
الأوروبي، السبت، عن قلقه حيال ما اعتبر أنها جهود مكثفة للتلاعب بالمعلومات، هدفها
دعم ذرائع ملفقة لتبرير تصعيد عسكري محتمل في أوكرانيا.
وقال مسؤول السياسة
الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، إن "الاتحاد الأوروبي قلق
للغاية من أن أحداثا مدبرة يمكن أن تستخدم ذريعة لتصعيد عسكري محتمل".
وأشار إلى أن الاتحاد
"يلاحظ تكثيفا في جهود التلاعب بالمعلومات لدعم أهداف كهذه".
ويأتي هذا التحذير في
وقت نشرت وسائل إعلام رسمية روسية تقارير لا يمكن التحقق منها عن أعمال عنف في شرق
أوكرانيا، وهي منطقة يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لروسيا.
وتتهم وسائل الإعلام
الروسية كييف بالتخطيط لهجوم على جيب المتمردين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وتابع بوريل: "الاتحاد الأوروبي لا يرى أي أساس للمزاعم الواردة من منطقتي دونيتسك
ولوغانسك غير الخاضعتين لسيطرة الحكومة، بشأن هجوم أوكراني محتمل".
ودافع عن "الدور
الرئيسي" الذي يؤديه المراقبون، الذين نشرتهم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
في أوكرانيا؛ للتحقق مما يجري على الأرض، مرحّبا بـ"موقف أوكرانيا المعتدل في
مواجهة الاستفزازات المستمرة وجهود زعزعة الاستقرار".
خروقات متصاعدة
وفي السياق ذاته، قال
مصدر دبلوماسي، إن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سجلوا نحو ألفي انتهاك
لوقف إطلاق النار بشرق أوكرانيا السبت.
وتقاتل الحكومة
الأوكرانية قوات انفصالية في شرق البلاد منذ عام 2014. وتساهم زيادة القصف في
المنطقة في تصعيد التوتر بين موسكو والغرب، وسط التعزيزات العسكرية الروسية على
حدود أوكرانيا.
معارضة كوبية
إلى ذلك، أعرب وزير
خارجية كوبا، برونو رودريغيز باريلا، عن إدانته لما وصفها بالهستيريا الإعلامية
الأمريكية ضد موسكو، معربا عن معارضة بلاده لتوسع حلف شمال الأطلسي "ناتو"
إلى حدود روسيا.
وقال رودريغيز في
تغريدة عبر "تويتر": "نرفض بشدة الهستيريا الدعائية والإعلامية
التي تطلقها حكومة الولايات المتحدة ضد روسيا، ونعارض بشدة توسع حلف شمال الأطلسي
إلى حدود هذا البلد الشقيق".
وكان نائب رئيس
الوزراء الكوبي، ريكاردو كابريساس، شدد مساء الجمعة على الموقف الكوبي الرافض
للعقوبات "الأحادية والظالمة" التي يفرضها الغرب على موسكو، والمعارض
لاحتمال انضمام أوكرانيا، إلى حلف الأطلسي.
تسليح بولندي
إلى ذلك، أعلن رئيس
الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، استعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم
الدفاعي إلى أوكرانيا.
وقال مورافيتسكي، في
تصريحات صحفية، إن بولندا مستعدة لتزويد كييف بتعزيزات إضافية من الأسلحة الدفاعية.
وأضاف أن الجميع يريد
السلام، لكن الإشارات القادمة من الكرملين تظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
يحاول شن حرب".
تجدر الإشارة إلى أن
بولندا أعلنت، مطلع شباط/ فبراير الجاري، أنها ستزود أوكرانيا بأسلحة دفاعية متنوعة،
بينها صواريخ، ومدفعية، وصواريخ مضادة للطائرات، وقذائف هاون خفيفة، وطائرات مسيرة.
التهديد الروسي "لم ينته".. ومساع مستمرة للحل الدبلوماسي
"الناتو" ينفي خفض عدد القوات الروسية على حدود أوكرانيا
بوتين: لا نريد حربا في أوروبا.. و"الناتو" يرحب بحل دبلوماسي