سياسة دولية

إفشال مشروع قانون لمعاقبة مقاطعي إسرائيل بولاية فرجينيا

سعت المنظمات الداعمة لإسرائيل لأن تكون عقوبة مقاطعة صاحب العمل لإسرائيل حرمانه من التعامل مع حكومة فيرجينيا- جيتي

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن حملة نفذها تحالف عريض مؤيد للحقوق الفلسطينية في ولاية فرجينيا نجح، الأربعاء، بإسقاط مشروع قانون تقدمت به منظمات صهيونية أمريكية مؤيدة لإسرائيل يهدف لمعاقبة مقاطعي الاحتلال.

وجاء إسقاط المشروع، وفق الوكالة الفلسطينية، نتيجة تصويت لجان تابعة لبرلمان ولاية فرجينيا على إسقاط القانون وسحبه.

وقاد الترافع ضد القانون محامون من اتحاد الحريات المدنية الأمريكية وهو أكبر منظمة غير حكومية تعنى بقضايا الحريات.

وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، قدم تعليقاته إلى لجنة فرعية تابعة للجنة مجلس النواب في فرجينيا، تنظر في قانون "HB 1161"، معتبراً أنه مشروع قانون ينتهك الدستور الأمريكي لمقاولي الدولة وموظفيهم من خلال مطالبتهم بتوقيع عقود فيها بند يحظر مقاطعة إسرائيل.

وحث مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية جميع أعضاء اللجنة الفرعية على التصويت بـ "لا" بشأن تقديم مشروع قانون غير دستوري لمكافحة المقاطعة.

وبموجب مشروع القانون المسمى "HB 1161"، يمكن لصاحب العمل مقاطعة أي ولاية أمريكية، أو الحكومة الفيدرالية، أو كندا، أو المكسيك دون أي عواقب. لكن مقاطعة صاحب العمل لإسرائيل من شأنه أن يحرم الشخص من التعامل مع حكومة فيرجينيا. 

 

اقرأ أيضا: خلافات إسرائيلية داخلية حول كيفية مواجهة حركة المقاطعة

ونوه مجلس "كير" أن هذا النوع من القوانين مصمم لصالح دولة أجنبية واحدة، ويعد انتهاكًا واضحًا للتعديل الأول في الدستور الأمريكي.

وأشار إلى أن قانون "HB 1161" يهدف بوضوح لقمع النشاط الحقوقي الفلسطيني داخل ولاية فرجينيا من خلال منع المتعاقدين الحكوميين من مقاطعة إسرائيل، في انتهاك للتعديل الأول، الذي يمنع فيرجينيا من استخدام العقود الحكومية كوسيلة للتمييز على أساس المحتوى.

 كما أصدرت منظمة "أصوات يهودية من أجل السلام" المؤيدة للحقوق الفلسطينية بيانا يحث على دعوة المجلس التشريعي لولاية فرجينيا لمعارضة قانون "HB 1161".

يشار إلى أن إسقاط هذا القانون في مهده جاء بعد أن حكمت محكمة في مدينة هيوستن بولاية تكساس قبل أسبوعين لصالح شركة هندسية مملوكة للفلسطيني رسمي حسونة، والتي رفضت التوقيع على قسم الولاء ضد المقاطعة لإسرائيل كجزء من عقد الشركة مع مدينة هيوستن، تكساس.