حوار مع "المسحال" بعد تحقيق حول دور عربي ضد مسلمي النمسا

أعلن الإعلامي المصري أسامة جاويش السبت، استضافته للصحفي الفلسطيني والإعلامي في شبكة الجزيرة تامر المسحال، واصفا إياه بأنه "الرجل الأول وراء سلسلة تحقيقات برنامج ما خفي أعظم".

وأشار جاويش إلى أنه سيستضيف المسحال عبر منصة Callin الساعة العاشرة مساء السبت بتوقيت القاهرة، للحديث عن كيفية تحوله من مراسل للحرب ينقل الصورة بتفاصيلها من خط النار الأول داخل قطاع غزة، إلى أحد أبرز الصحفيين الاستقصائيين في العالم العربي، بما يقدمه من تحقيقات ووثائق سرية.

وكشف تحقيق لقناة الجزيرة مساء الجمعة، عن وثائق سرية تثبت مساهمة مصر والاحتلال الإسرائيلي، في تقديم معلومات أمنية للمخابرات النمساوية، في عملية "الأقصر" التي استهدفت عشرات الشخصيات المسلمة في البلاد، واتهامها بالإرهاب دون وجود أدلة.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، انفردت "عربي21" بنشر تفاصيل حول ضلوع جهات خارجية خلف حملة المداهمات والتوقيفات التي قامت بها السلطات النمساوية خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، والتي شملت نحو 30 شخصا.

اقرأ أيضا: تأكيدا لانفراد "عربي21" دولة عربية لعبت دورا ضد مسلمي النمسا

وكان أستاذ العلوم السياسية في جامعة سالزبورغ النمساوية، فريد حافظ، قال في لقاء خاص مع "عربي21"، إن بيان السلطات النمساوية الذي أعقب الحملة حينها، يتوافق مع الدعاية المصرية، ومن الواضح أن هذا هو الاتجاه الجديد لطريقة تعاطي السلطات مع المسلمين في البلاد.. رغم أن جهاز الاستخبارات النمساوي لم يكن ينظر على الإطلاق إلى الإخوان المسلمين باعتبارهم تهديدا حقيقيا.

وفي آب/ أغسطس الماضي، حصلت "عربي21" على وثائق سويسرية، تُنشر لأول مرة، تكشف أن جماعة الإخوان المسلمين لا علاقة لها بالوثيقة التي سُميت إعلاميا بـ"خطة الإخوان لغزو أوروبا"، التي حاولت الشرطة النمساوية الاعتماد عليها لتبرير مداهماتها مقرات ومنازل بعض النشطاء والأكاديميين المسلمين هناك.

واستعرض برنامج "ما خفي أعظم" شهادات لعدد من الأشخاص المستهدفين في العملية، والذين ما زالوا يعانون من تداعياتها، ويخوضون معركة قضائية مع السلطات النمساوية في المحاكم.

وكشفت الوثائق المسربة من الاستخبارات النمساوية والادّعاء العام النمساوي التي عرضها البرنامج، عن وجود تعاون استخباراتي بين الاستخبارات النمساوية وأجهزة أمنية خارجية، بينها أجهزة استخبارات عربية.