نشرت صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن استعدادا مئات الأوكرانيين للغزو الروسي المحتل، عبر تدريبات قاسية على استخدام الأسلحة في البرد القارس.
ورصدت الصحيفة
مجموعة شباب أوكرانيين يتدربون على القتال باستخدام نماذج أسلحة خشبية في غابة مغطاة
بالثلوج خارج العاصمة كييف، حيث درجة الحرارة تحت الصفر بكثير، والهدف هو أن
يكونوا مستعدين لمواجهة "الغزو الروسي" الذي يعتقدون أنه قد يحصل في أي
وقت.
اقرأ أيضا: صراع روسيا وأوكرانيا يكمن في عظام أمير من القرن الحادي عشر
وحتى في ليلة عيد الميلاد، اصطف مئات من المدنيين في هذا المكان، يرتدي كثير منهم ملابس ملونة بعيدة عن الألوان العسكرية، ويمسكون بنماذج البنادق الخشبية مكررين حركات عسكرية، حيث أنه "من الضروري الاستعداد للرد بشكل مناسب على اسوأ السيناريوهات" بحسب ما نقلته الصحيفة عن مشاركين بالتدريبات.
وأضاف: "إذا
كنا مستعدين، فربما لن يحصل السيناريو الأسوأ، وربما لن يهاجم العدو إذا علم أنه
سيلقى المقاومة ليس فقط من قبل الجيش النظامي، بل أيضا من قبل السكان".
وبحسب دراسة
إحصائية أجراها معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في كانون الأول/ ديسمبر فإن 58 في
المئة من الرجال الأوكرانيين ونحو 13 في المئة من النساء مستعدون لحمل السلاح
للدفاع عن البلد ضد القوات الروسية.
وبالإضافة إلى
قوات الدفاع الوطنية الأوكرانية، يتدرب آلاف الأوكرانيين مع عشرات التشكيلات شبه
العسكرية غير الحكومية، بحسب الصحيفة، يعود بعضها إلى كتائب القتال التطوعية التي
حملت السلاح لأول مرة في عام 2014.
بايدن والرد الحازم
في الوقت الذي يتدرب فيه الأوكرانيون على القتال، يبذل
المجتمع الدولي جهودا دبلوماسية لنزع فتيل التوتر، بين روسيا والغرب حول
أوكرانيا.
وفي اتصال هاتفي أبلغ الرئيس الأمريكي، جو
بايدن، الأحد، نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الولايات المتحدة وحلفاءها
"سيردون بحزم" إذا غزت روسيا أوكرانيا.
من جانبه،
ينفي بوتين باستمرار نيته غزو أوكرانيا، إلا أن صرح في مناسبات عديدة أن يمكنه
اتباع "الإجراءات العسكرية والفنية المناسبة " و"الرد بقسوة على
الخطوات العدائية إذا تجاهلت أوكرانيا ومؤيدوها الغربيون الخطوط الحمراء "
وفق تعبيره.
وبعد مكالمة
هاتفية بين بايدن وبوتين استمرت نحو 50 دقيقة هي الثانية في غضون ثلاثة أسابيع،
أشار الرئيسان الى دعمهما للمسار الدبلوماسي لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
المدعومة من الغرب.
وصرح يوري
أوشاكوف، مستشار بوتين للسياسة الخارجية، خلال مؤتمر صحافي افتراضي، أن بوتين كان
"مرتاحا" بشكل عام للاتصال.
وتهدف
المحادثات الأمريكية - الروسية إلى نزع فتيل التوتر بشأن أوكرانيا، إذ تتهم كييف
وحلفاؤها الغربيون موسكو بحشد عشرات آلاف العسكريين عند حدودها تحضيرا لغزو محتمل،
فيما ينفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكون يخطط لهجوم على أوكرانيا، قائلا
إن تحركات القوات الروسية تهدف إلى الدفاع عن روسيا ضد أي تدخل عسكري غربي.
ويندرج
الاجتماع الأمريكي الروسي في إطار الحوار الأمني الاستراتيجي الذي أطلقه الرئيسان
الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، في القمّة التي جمعتهما في جنيف في
حزيران/ يونيو الماضي.
روسيا تعلن "الطرد بالمثل" لدبلوماسيين ألمانيين.. وبرلين تندد
تحركات بحرية أوكرانية في مضيق كيرتش تثير مخاوف روسيا
بايدن لا يفكر بخيار القوة ضد روسيا ويفضل عقوبات اقتصادية