علق رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الاثنين، على استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بالدعوة إلى تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها السودانيون جميعا.
وأوردت وكالة الأنباء السودانية أن البرهان شدد، خلال مؤتمر لضباط القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في الخرطوم، على ضرورة "تحقيق مهام الفترة الانتقالية، التي تتمثل في تحقيق السلام، وبسط الأمن، ومعالجة قضايا الناس، وإجراء الانتخابات".
وأكد البرهان أن "القوات المسلحة هي صمام أمان الوطن، وستظل متماسكة تحرس ترابه وأمنه، وكذلك الانتقال الديمقراطي، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة ترضي طموحات كل السودانيين"، حسب قوله.
وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أعلن، الأحد، استقالته من منصبه، عبر خطاب مطول للسودانيين، شرح خلاله تداعيات الأزمة، والأسباب التي دفعته لمغادرة المنصب، التي من بينها عدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي لتكملة الفترة الانتقالية.
اقرأ أيضا: هؤلاء أبرز مرشحي رئاسة حكومة السودان بعد استقالة حمدوك
وجاءت استقالته على وقع احتجاجات تعم الشارع السوداني، رفضا للانقلاب الذي نفذه الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات؛ حتى تحقيق "الحكم المدني الكامل" خلال الفترة الانتقالية.
ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات؛ ردا على اتخاذ إجراءات استثنائية، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية "انقلابا عسكريا"، مقابل نفي من الجيش.
إغلاق الجسور بالسودان عشية مظاهرات للمطالبة بـ"الحكم المدني"
دول تؤيد اتفاق حمدوك والبرهان.. بينها السعودية والإمارات
البرهان: لا تراجع عن الاتفاق السياسي مع حمدوك