قال
التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم
الدولة، الأحد، إنه لم تعد لديه قوات قتالية في
العراق منذ أوائل كانون الأول/
ديسمبر الجاري، في الوقت الذي تعرضت فيه آليات له لهجوم على طريق الديوانية السريع.
وأكد التحالف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية
"واع" أنه "اعتبارا من 9 كانون الأول/ ديسمبر، لم تعد هناك قوات أمريكية
أو قوات للتحالف تخدم بدور قتالي في العراق"، وقال: "لقد كنا متقدمين على
الجدول الزمني وقمنا بتنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في الحوار بين الولايات
المتحدة والعراق في حزيران/ يوليو 2021".
وتابع بأنه "كان الانتقال المبكر ممكنا بسبب التقدم الهائل الذي
حققته قوات الأمن العراقية، بما في ذلك قوات البيشمركة، في تطوير القدرة والقابلية على
قيادة القتال ضد عصابات داعش الإرهابية".
وحول القوات الأمريكية وقوات التحالف المتبقية في العراق، قال
التحالف: "إن المهمة الأساسية لها هي تقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن
العراقية من الحفاظ على الهزيمة الدائمة لداعش".
ورغم الحديث عن انتهاء
الانسحاب قالت خلية الإعلام الأمني
(حكومية)، الاثنين، إن هجوما "استهدف قوات التحالف الدولي المنسحبة على الطريق
السريع في محافظة الديوانية".
وذكر بيان للخلية نقلته "واع" أن "عبوة ناسفة استهدفت
رتلا يحمل معدات عسكرية للتحالف الدولي منسحبة باتجاه محافظة البصرة بطريقها إلى دولة
الكويت، على الطريق السريع في محافظة الديوانية".
وأوضح أن "العبوة تسببت في أضرار مادية في إحدى عجلات الرتل".
وفي 26 تموز/ يوليو الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع
القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021، مع الإبقاء على
مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.
وأعلن تحالف "الفتح" العراقي، السبت، عن رفضه بقاء أي قوات
أمريكية غير قتالية لأغراض التدريب أو الاستشارة في البلاد بعد نهاية العام الجاري.
جاء ذلك وفق هادي العامري زعيم التحالف (وهو مظلة سياسية للفصائل
الشيعية المسلحة) خلال كلمة له في حفل لتأبين ضحايا تحرير الضلوعية نظم في محافظة ديالى
(شرقا).
وقال: "صبرنا طويلاً وتحملنا كثيرا على خروج القوات الأجنبية
من العراق ووافقنا بعد كل المماطلات على أن يكون نهاية العام الحالي موعدا لخروج كل
القوات القتالية الأمريكية من أرض العراق وهذا هدف لا يمكن المساومة عليه".
وأضاف: "السيادة خط أحمر لا يمكن التعامل به أبدا"، مضيفا أن
"رسالتي واضحة إلى القوات الأمريكية والحكومة العراقية".
وأردف: "عليكم أن تنفذوا ما تم الاتفاق عليه بكل شفافية، لا
نقبل أي تلاعب واحتيال أو التفاف أو تبديل مهام، وإذا أرادت القوات الأمريكية أن تبقى
في العراق فعليها تحمل هذا القرار الخاطئ".
وتابع العامري: "لا نقبل أن تكون سيادة العراق منقوصة، ولا
نقبل بقاء جندي واحد لا بقاعدة عين الأسد (الجوية في محافظة الأنبار غربي البلاد،)
ولا في حرير (الجوية في محافظة أربيل بإقليم كردستان شمال البلاد) لا قوات تدريب ولا
استشارة".
وزاد: "إذا احتاجت الحكومة العراقية مدربين ومستشارين فعليها
صياغة عقد يوضح أماكن تواجدهم وأعدادهم ومهامهم".
والسبت الماضي، سّلمت قوات التحالف القتالية التي كانت تنتشر في
قاعدة عين الأسد مواقعها وأسلحتها للجيش العراقي.