أعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن مغادرة معظم قوات التحالف الدولي القتالية من البلاد، وبقاء الأفراد المعنيين بتقديم الدعم والمشورة.
الدفاع العراقية: مغادرة معظم قوات التحالف
وبحسب بيان قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع): "تم الاتفاق بين العراق والولايات المتحدة على نقل أفراد التحالف ذوي الدور القتالي خارج العراق والإعلان رسميا عن إنهاء المهام القتالية".
وأفاد البيان بـ"مغادرة معظم هذه القوات وسيتم إخلاء الباقين خلال الأيام القادمة، وستكون هناك مجموعة من المستشارين تحل محل القوات السابقة، بهدف دعم القوات الأمنية بالعراق".
وأضاف: "أفراد التحالف الدولي (الباقون في العراق) سيكونون معنيين بتقديم الدعم والمشورة والتمكين للقوات الأمنية العراقية".
2500 جندي أمريكي
بدوره قال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزي، إن قوات بلاده الموجودة حاليا في العراق، البالغ عددها 2500 جندي، ستظل باقية هناك خلال "المستقبل المنظور".
وأضاف ماكينزي في حوار مع وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية أنه "رغم تحول القوات الأمريكية إلى دور غير قتالي في العراق، فإنها ستظل تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في محاربة تنظيم داعش الإرهابي".
وأشار ماكينزي إلى أن "المليشيات المدعومة من إيران تريد خروج جميع القوات الغربية من العراق"، مضيفا أن "التصعيد الجاري للعنف قد يستمر خلال كانون الأول/ ديسمبر الجاري".
اقرأ أيضا: ائتلاف "الوطنية" يدعو إلى إبطال نتائج انتخابات برلمان العراق
وقال إنهم "يريدون بالفعل مغادرة جميع قواتنا، ولن تغادر جميع القوات الأمريكية"، مضيفا أن "ذلك قد يثير ردود فعل مع اقترابنا من نهاية ديسمبر الجاري".
وأردف ماكينزي: "انسحبنا من القواعد التي لم نكن بحاجة إليها، وجعلنا من الصعب الوصول إلينا، لكن العراقيين ما زالوا يريدون منا التواجد والمشاركة، وطالما أنهم يريدون ذلك ويمكننا أن نتفق بشكل متبادل (حول البقاء) فسنتواجد هناك".
وأوضح أن "التواجد الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق سيعتمد على الاتفاقات المستقبلية مع الحكومة العراقية".
وحذر ماكينزي من أن مقاتلي "داعش" سيظلون يمثلون "تهديدًا" في العراق وأن التنظيم "سيواصل إعادة تكوين نفسه، ربما تحت اسم مختلف، والمهم هو ضمان عدم اندماجه مع عناصر أخرى حول العالم".
الكاظمي يتوعد مزعزعي أمن البلاد
وهنأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالذكرى الرابعة لـ"إعلان النصر على داعش".
وقال الكاظمي في تغريدة: "نهنئ أبناء شعبنا وقواتنا الأمنية البطلة بالذكرى الرابعة لإعلان النصر على عصابات داعش الإرهابية، سلاماً للدماء الزكية التي حررت الأرض ووحدت العراقيين وأنجزت النصر".
وأضاف: "لن نتساهل مع من يحاول زعزعة أمن مواطنينا واختطاف كرامتهم وسنواصل زخم الانتصار على هذا التنظيم الظلامي واقتلاع جذوره".
اقرأ أيضا: هجوم لتنظيم الدولة على قوات البيشمركة بالعراق يوقع قتلى
وأواخر 2017، أعلنت بغداد الانتصار على "داعش" باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، منذ صيف 2014، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.
ومنذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شن التنظيم سلسلة من أقوى الهجمات في مناطق الفراغات الأمنية الفاصلة بين البيشمركة (قوات إقليم كردستان شمال البلاد) والقوات الاتحادية، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى بين صفوف تلك القوات ومدنيين.
لجنة عراقية: توصلنا إلى "خيوط مهمة" بمحاولة اغتيال الكاظمي
فصيل من الحشد الشعبي يشكك في محاولة اغتيال الكاظمي
احتجاجات في بغداد ضد نتائج الانتخابات.. وغلق المنطقة الخضراء