عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، مؤتمره الصحفي السنوي، تحدث فيه عن الملفات الأكثر إلحاحا على الأجندة الداخلية والخارجية لروسيا.
وتركز حديث بوتين حول الأزمة السياسية مع أوكرانيا
والتوترات مع الاتحاد الأوروبي، ومناقشة ملف كورونا داخل البلاد وسبل التعاطي معه
العام القادم.
كورونا والاقتصاد الروسي
وقال بوتين في معرض حديثه، "إن الحرب ضد كورونا مستمرة ونعرف عن خطورة متحور "أوميكرون"، وأن المناعة
الجماعية ضد كورونا في روسيا تبلغ 59.4 بالمئة لكن ذلك لا يكفي، ونحتاج إلى رفع
هذا المعدل إلى قرابة 80 بالمئة".
وشدد بوتين على أنه لن يلاحَق أحد في روسيا لرفضه
التطعيم، موضحا أنه لا يجب معاقبة رافضي التطعيم، بل ينبغي التوضيح للمواطنين
ضرورة تلقي اللقاح، مبديا قناعته بأن مثل هذه الإجراءات العقابية لن تنفع، لافتا
إلى أن "ألمانيا تتخذ خطوات في هذا السبيل، لكن ذلك لم يؤد إلى رفع مستوى التطعيم"
بحسب قوله.
اقرأ أيضا: الرئيس الروسي يعلق على أزمة الليرة التركية.. ماذا قال؟
وأشار إلى أن "الاقتصاد الروسي خلال الجائحة كان أكثر استعدادا للصدمات مقارنة باقتصادات أخرى ومن المتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد الروسي بحلول نهاية العام 4.5% والتضخم 8 بالمئة"، مشددا على أن الاقتصاد الروسي نجح في التعافي من أزمة كورونا بوتيرة أسرع من دول أخرى.
أوكرانيا وحلف الناتو
وحول التطورات الأخيرة على الحدود مع أكرانيا، قال بوتين إن "التطورات الأخيرة حول منطقة دونباس تشير إلى أن الحكومة الأوكرانية تستعد لشن عملية عسكرية جديدة على تلك المنطقة".
وتابع: "ما حصل في عام 2014 انقلاب سلطوي دموي حيث
تم قتل وإحراق أناس، لماذا تم تدبير ذلك؟ ليس هناك أي جواب.. فقد وافق الرئيس
يانوكوفيتش على تلبية كافة المطالب، وكان مستعدا للرحيل حتى في اليوم اللاحق، وكان
من المفترض تنظيم انتخابات كان فوز المعارضة فيها محتوما، وكان الجميع يدركون ذلك
جيدا".
ولفت بوتين إلى أن هذا "الانقلاب السلطوي تسبب في
تنظيم الاستفتاء الشعبي الذي عادت شبه جزيرة القرم بموجب نتائجه إلى قوام روسيا"، مضيفا:
"كيف كان بإمكاننا رفض مطالب سيفاستوبل والقرم وسكانهما لمنحهم الحماية؟ إننا
وُضعنا في حالة لم يكن بوسعنا فيها التصرف بطريقة أخرى".
ونوه إلى أن الحكومة الروسية بذلت كثيرا من
الجهود من أجل تفادي اندلاع القتال في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا، وكشف أنه
توسل شخصيا إلى الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو داعيا إياه إلى عدم إطلاق
عملية عسكرية في دونباس.
وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو ترى أولويتها في ضمان
أمنها، مضيفا: "خطواتنا ستتوقف ليس على سير المفاوضات بل على الضمان غير
المشروط لأمن روسيا"، مؤكدا على أن روسيا "لا تهدد أحدا، لكنها لن
تتسامح مع محاولات جعلها طرفا في النزاع الأوكراني".
تحركات بحرية أوكرانية في مضيق كيرتش تثير مخاوف روسيا
بايدن لا يفكر بخيار القوة ضد روسيا ويفضل عقوبات اقتصادية
بايدن وبوتين يتواجهان عبر الإنترنت وأوكرانيا الملف الرئيس