أطلق نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم "راجعين بلا أسد"، بهدف التذكير بحادثة تهجير سكان أحياء مدينة حلب والمناطق السورية الأخرى، التي تسبب بها النظام السوري على مدار عقد كامل من الصراع.
وعن أهداف الحملة التي جاءت مع اقتراب الذكرى الخامسة لسقوط حلب، قال الصحفي السوري محمود طلحة، إن الحملة التي أطلقها عدد من المهجرين من أحياء حلب وريفها، للتذكير بقضية المهجرين السوريين في الداخل السوري ودول اللجوء.
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "الحملة تهدف إلى تذكير المجتمع الدولي بأنه لا يوجد أي حل سياسي في سوريا ما لم يُعِد المهجرين"، مؤكدا أن "حل مشكلة التهجير لا يتم إلا بمعالجة أسباب الظاهرة، أي نظام الأسد ومليشيات إيران، وروسيا".
اقرأ أيضا: النظام يروج لإجراء "تسويات" في حلب على غرار درعا ودير الزور
من جانبه، قال مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغني، إن التهجير القسري الذي تعرض له أبناء سوريا، يعد من أفظع الجرائم التي ارتكبت من قبل النظام السوري، والأشد تأثيرا على الضحايا.
وأشار إلى أن "التهجير القسري يشمل النازحين في الداخل السوري، واللاجئين في دول الشتات، لا سيما أنه يخص نحو 13 مليون إنسان سوري، تركوا منازلهم وأجبروا على التهجير.
واتهم عبد الغني النظام السوري بممارسة التهجير على أساس مدروس، إلى جانب مشاركة أطراف أخرى، مضيفا أن "النظام شرد العدد الأكبر من السوريين، من أبناء مناطق: ريف دمشق، ودرعا، وحمص، والقلمون، وحلب، ودير الزور، وأرياف حماة وإدلب".
ولفت إلى أن الحملة تزامنت مع ذكرى تهجير سكان أحياء حلب الشرقية، وهي الذكرى المؤلمة، حيث تم اقتلاع نحو ربع مليون شخص من منازلهم، متسائلا: "لماذا يمتنع هؤلاء عن العودة إلى منازلهم بعد سيطرة النظام عليها؟".
وبين أن المهجرين يتخوفون من المصير في حال عودتهم، وهذا ما ينسف رواية النظام عن عودة الأمن إلى سوريا"، مختتماً بقوله: "لن يعود الناس إلى منازلهم، ما دام الأسد على رأس السلطة، علماً بأن النازحين يعانون صعوبة بالغة، وغالبيتهم يعيشون في مخيمات عشوائية".
ورصدت "عربي21" مشاركة عشرات الناشطين السوريين في حملة "راجعين بلا أسد"، وعبروا عن اشتياقهم وحنينهم للعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها.
عون يلتقي بيدرسون ويطلب تسهيل عودة لاجئي سوريا
"السوري للتغيير": الضغوط الدولية ستتزايد ضد الأسد مستقبلا
النظام السوري يفرض حظرا على الدراجات النارية في درعا