قالت مجلة
"إيكونوميست"، إن
الطائرات المسيرة دون طيار باتت السلاح الأكثر تفضيلا
لدى
إيران.
وأشارت المجلة في
تحليل، إلى أن استخدام الطائرات المسيرة لتنفيذ اغتيالات كان حكرا على القوات
الأمريكية وإسرائيل،
ونقلت عن جميس
لويس، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله إنه "إذا
كان بإمكانك توصل البيتزا باستخدام طائرة من دون طيار، فيمكنها إلقاء قنبلة يدوية".
ولكن الضربة التي
تعرض لها مكان إقامة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يبدو "أنها
بدائية"، حيث استخدمت مروحيات من النوع الذي يمكن شراؤها وتجهيزها من قبل
الهواة.
وأشارت الصحيفة
إلى أن أصابع الاتهام بعدما حصل توجهت على الفور باتجاه إيران ووكلائها، لسببين؛ الأول،
هو أن الذراع السياسية للمليشيات الشيعية المتحالفة مع إيران غاضبة من خسارة معظم
مقاعدها في الانتخابات العراقية، وخلال جنازة متظاهر قتلته قوات الأمن تعهد قادة
المليشيات بالانتقام من الكاظمي.
وقبل الهجوم على
منزل رئيس الحكومة، وقعت صدامات بين معتصمين مطالبين بإعادة فرز الأصوات وقوات
الأمن، إثر تصديها لمحاولاتهم اقتحام المنطقة الخضراء، حيث المقرات الحكومية وسفارات
أجنبية منها السفارة الأمريكية، وفق وكالة فرانس برس.
وأقيم مجلس عزاء
لضحيتين قيل إنهما سقطتا في ساحة الاعتصام الذي شارك فيه قياديون بارزون في الحشد
الشعبي، لا سيما نائب رئيسه أبو فدك المحمداوي.
أما السبب
الثاني، فيعود إلى أن إيران أصبحت المزود الأكثر ثباتا للطائرات من دون طيار،
وغيرها من التقنيات العسكرية لوكلائها وأصدقائها، ليس فقط في العراق، ولكن في
اليمن وسوريا.
ويؤكد التحليل أن
الطائرات من دون طيار أصبحت المفضلة لإيران، وهو ما يثير قلق أعدائها، ويهدد بتغيير
ميزان القوى في المنطقة، رغم أنها لا تستخدم طائرات متطورة مثل تلك التي تستخدمها
الولايات المتحدة أو إسرائيل.
آرون شتاين، من
معهد أبحاث السياسة الخارجية في فيلادلفيا، يقول إن هذه الطائرات غالبا ما تكون
نسخا غير تقليدية مصنوعة من مكونات متوفرة تجاريا، لكن إيران تقوم بإجراء تحسينات
عليها، بعضها تستخدم فيها تقنيات الهندسة العكسية للطائرات المسيرة التي تم
الاستيلاء عليها.
وفي ظل غياب
القوة الجوية الحديثة لدى إيران، فإن الطائرات الحربية الإيرانية تعود إلى زمن
الشاه قبل الإطاحة به في 1979، فيما تبقى طائراتها المسيرة غير قادرة على حمل
ذخائر دقيقة التوجيه، لذلك تصبح الطائرة نفسها هي "القنبلة الموجهة".
وتستخدم إيران
تشغيل الطائرات من دون طيار من خلال أدوات تحكم راديوية، ولا تستخدم الأقمار
الاصطناعية مثل الطائرات المتطورة.