أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، رفض واشنطن قرار حل الحكومة الانتقالية السودانية التي يقودها المدنيون.
ودعا بلينكن إلى عودة الحكومة الانتقالية السودانية ومؤسساتها فورا، والكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، إن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها القوات المسلحة السودانية تتعارض مع الإعلان الدستوري، وتعرقل انتقال البلاد إلى الديمقراطية وتمثل خيانة للثورة السلمية.
وأكد بلينكن، أن واشنطن أوقفت على الفور تقديم دعم مالي طارئ للسودان حجمه 700 مليون دولار.
اقرأ أيضا: اعتقال حمدوك.. ومواجهات قرب قيادة الجيش بالخرطوم (شاهد)
وفي وقت سابق الاثنين، قال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إنه "لم تكن لدينا أي فكرة عن خطوة الجيش في السودان"، مضيفا: "ننسق مع حلفائنا في المنطقة".
وتابع بأن واشنطن تحمل الجيش السوداني مسؤولية صحة وسلامة رئيس الوزراء والمسؤولين المعتقلين الآخرين.
وقال: "اطلعنا على تقارير عن استعمال ذخيرة حية، وعلى النظام السوداني عدم استعمال العنف مع المتظاهرين"، مضيفا: "نراقب عن كثب كل التطورات في السودان وما جرى يتعارض مع تطلعات السودانيين".
وختم بالقول: "لن نتردد في مساءلة من يقترفون أي أعمال عنف ضد المدنيين في السودان، وسنتخذ الإجراءات اللازمة بحقهم".
اقرأ أيضا: 3 قتلى بمظاهرات ضد الانقلاب بالسودان ودعوات لعصيان مدني
ونفذ الجيش السوداني، الاثنين، انقلابا عسكريا ضد الحكومة الانتقالية، وأعلن عبد الفتاح البرهان حل المجلس السيادي، ليستفرد العسكر بالحكم على حساب شريكه الشق المدني في السلطة الانتقالية.
وصباح الاثنين، خرجت مظاهرات حاشدة في الخرطوم، للتنديد بالانقلاب العسكري، كما قوبلت الإجراءات بانتقادات من عدة قوى سياسية؛ حيث دعت في بيانات منفصلة المواطنين إلى التظاهر وعصيان مدني شامل.
وقبل إجراءات الاثنين، كان السودان يعيش منذ 21 آب/ أغسطس 2019 فترة انتقالية كان من المفترض أن تستمر 53 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.
أمريكا: البرهان قام بانقلاب عسكري.. وتعلق مساعدات للسودان
هجمات "داعش" تخيّم على أولى محادثات حكومة طالبان وأمريكا
خطة جديدة بين واشنطن ومكسيكو للحرب على المخدرات