سياسة عربية

وزير الري بمصر يتجاهل سؤالا حول تمويل دول عربية لسد النهضة

في يونيو الماضي اتهم نائب مصري دولا عربية بتمويل سد النهضة- الأناضول

حاول وزير الري المصري محمد عبد العاطي الالتفاف على سؤال حول تمويل دول عربية لسد النهضة الإثيوبي.

وخلال لقاء مع برنامج "على مسؤوليتي" مساء السبت، قال عبد العاطي مجيبا عن مسألة تمويل دول عربية لسد النهضة: "الإجابة مش عندي.. اسألهم".

 

يذكر أنه في حزيران/ يونيو الماضي اتهم نائب مصري دولا عربية بتمويل سد النهضة، وجاء ذلك الاتهام بمعرض مناقشة البرلمان لقانون الصكوك السيادية، إذ طالب النائب ضياء داود حينها بضرورة عدم طرح قناة السويس والسد العالي في أي عملية صكوك، قائلًا: "هناك دول عربية تضع أيديها في أيدينا وتمول سد النهضة".


وحول المفاوضات حول السد قال عبد العاطي، إن بلاده جاهزة للعودة للمفاوضات، متمنيا ألا يحدث له انهيار، كما تشير دراسة شارك فيها.

وأضاف: "لدى مصر تلك الإرادة (للمفاوضات) ولكن لا تتوفر للجانب الإثيوبي، وليست لديه قدرة على التوقيع، فكلما نقترب من حل يخرج بأمر جديد يستهلك به الوقت"، وهو عادة اتهام تنفيه أديس أبابا.

وشدد على أن بلاده "لديها الحرية لو لم يتم اتفاق أن تتعامل مع ما يحفظ حقوقها بالوسائل المختلفة القانونية والسياسية"، دون تفاصيل أكثر.

وتطرق الوزير إلى مشاركته في دراسة علمية تتحدث عن احتمالية انهيار السد، قائلا: "لم نبلغ الجانب الإثيوبي بها، لكنها موجودة ويمكن أن يردوا عليها ويقولوا إنه لن يحدث هبوط (مستقبلا)".

وردا على سؤال بشأن تداعيات انهيار السد، قال: "سيكون مشكلة كبيرة نتمنى ألا تحدث".

وفي مناسبة أخرى قال عبد العاطي، الأحد، إن بلاده تعاني عجزا مائيا بنسبة 90 بالمئة من مواردها المتجددة، وتواجه تغيرا في إيراد نهر النيل بسبب تعنت إثيوبيا.


جاء ذلك، خلال كلمته في "الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه 2021"، بثها التلفزيون الرسمي بالبلاد.

 

وأوضح عبد العاطي أن "مصر تعاني عجزا مائيا بنسبة 90 بالمئة من الموارد المتجددة، وتعيد استخدام 35 بالمئة من تلك الموارد لسد الفجوة".


وأضاف: "مصر تواجه أيضا تغيرا في إيراد نهر النيل، نتيجة إجراءات أحادية، خاصة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة (الإثيوبي)، دون الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص قواعد التشغيل".


وتابع: "نعتمد على نهر النيل لتوفير 97 بالمئة من احتياجاتنا المائية (..) مصر أعدت خطة قومية (2017 -2037) تكلفتها بين 50 و100 مليار دولار لمواجهة تحديات إدارة المياه".

 

وفي وقت سابق الأحد، قال عبدالفتاح السيسي، في كلمة أمام الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه، إن بلاده تتطلع إلى التوصل لاتفاقية ملزمة بشأن سد "النهضة" الإثيوبي في أقرب وقت.

 

وأوضح: "نتفهم أهداف إثيوبيا التنموية لكن دون أن يسبب السد ضررا لمصر والسودان"، معتبرا أزمة المياه إحدى التحديات الدولية الملحة لعدة أسباب أبرزها "إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة".


وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل وجدولة الملء.