أشاد كاتب إسرائيلي، بأسرى سجن "جلبوع" الإسرائيلي الستة، الذين تمكنوا من التحرر ذاتيا عبر نفق قاموا بحفره مؤخرا، بحثا عن العدالة والحرية.
وذكر الكاتب الإسرائيلي جدعون
ليفي، في مقال نشر بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن الفلسطيني رائد جاد الله (39
عاما)، "قد لا يعني أي شيء تقريبا لأي إسرائيلي، لقد قتله الجيش الإسرائيلي (مساء
الثلاثاء 31 آب/أغسطس 2021)، بعد أن أطلقوا النار عليه في الليل، وعثر على جثته وهي
ملقاة على جانب الشارع"، واصفا ما قام به جيش الاحتلال بـ"عملية إرهابية".
ونبه أن "جاد الله، قتل
بإطلاق نار أعمى من جنود إسرائيليين مغلقين، فهل نتجرأ على تسميتهم قتلة؟ هل كانوا
ينوون القتل؟ لم لا؟ هم بالتأكيد لم يفعلوا أي شيء من أجل عدم قتل جاد الله".
وأضاف: "هل الجيش الإسرائيلي
لم يكن ينوي قتل الطفل محمد العلامي من "بيت أمر"، عندما أمطروه بوابل من
الرصاص وهو داخل سيارة والده أثناء عودتهم من التسوق؟ هل هذا لا يعتبر إرهابا؟ وهل
قتل الأطفال الأربعة من عائلة بكر على شاطئ بحر غزة أثناء لعبهم كرة القدم كان متعمدا
أم غير متعمد؟ هل هذا يغير أي شيء؟ هل قتل إسرائيل لأكثر من 400 طفل فلسطيني في حرب
2008-2009 كان بدون قصد؟".
وقال الكاتب: "هناك حدود
لما يتحمله الوعي، كل الإسرائيليين تقريبا، لن يتجرأوا على الإجابة باستقامة على هذه
الأسئلة، وبالنسبة لهم، اليهود هم الذين على حق وهم الذين يدافعون عن أنفسهم دائما،
والفلسطينيون مخربون دائما"، مضيفا بلغة الاستنكار: "القتل مسموح فقط لليهود".
ووصف قيام جيش الاحتلال بإلقاء
قنبلة من طائرة بدون طيار على أطفال ضعفاء يلعبون على شاطئ بحر غزة بـ"عمل وحشي".
اقرأ أيضا: رسائل جديدة من الأسيرين محمد ومحمود العارضة (صور)
ونبه أن هناك من "يحاول
أن يمزق القلب بقصص تثير الشفقة على ضحايا العمليات التي نفذها أسرى سجن "جلبوع"
الستة"، موضحا أنه هناك من يعتقد أنهم "إرهابيون، يجب أن يتعفنوا في السجن،
في حين، أعتقد أنهم مقاتلون شجعان من أجل الحرية، فهم يحاربون من أجل حرية شعبهم، وهم
شجعان لأنهم مستعدون للتضحية".
وتساءل ليفي: "هل هدف هؤلاء
الأسرى عادل؟"، مجيبا: "ليس هناك ما هو أكثر عدالة منه، فهم يفضلون تنفيذ
عمليات في قواعد للجيش الإسرائيلي بدلا من تنفيذها ضد مواطنين أبرياء (كما يفعل جيش
الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة)"، وتابع مستهجنا: "الإرهابيون لدينا
أبطال".
وأكد الكاتب، أن "الفلسطيني
الذي يطعن مستوطنا من أجل محاولة إخراج الغازي من أرضه وبلاده، فهو مقاتل من أجل الحرية،
حتى لو كانت الوسيلة التي يستخدمها مرعبة".
وكشف الاحتلال فجر الاثنين
6 أيلول/ سبتمبر 2021، عن نجاح ستة أسرى فلسطينيين، معظمهم من أصحاب الأحكام العالية
(مؤبدات)، في تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" الذي يوصف إسرائيليا بأنه
"شديد الحراسة"، ما شكل صدمة كبيرة للمحافل الإسرائيلية كافة، وعاصفة داخلية
لا تسكن، رغم إعادة اعتقالهم جميعا.
والأسرى الستة هم: الأسير محمود
عبد الله العارضة (46 عاما) من "عرابة/ جنين"، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم
مدى الحياة؛ والأسير محمد قاسم العارضة (39 عاما) من "عرابة" معتقل منذ
2002، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من "بير الباشا"
معتقل منذ 2003، ومحكوم مدى الحياة أيضا.
والأسير أيهم نايف كممجي
(35 عاما) من "كفر دان"، معتقل منذ 2006 ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير زكريا
زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا؛ والأسير مناضل يعقوب
انفيعات (26 عاما) من يعبد، معتقل منذ عام 2019.
كاتب إسرائيلي: سلوك الخوف الذي يحركنا سندفع ثمنه باهظا
تحريض إسرائيلي على الإعلام الألماني بزعم "معاداة السامية"
هآرتس تكشف عدد الأسرى المشاركين بحفر نفق سجن جلبوع