أعلن المغرب تكليف مكتب محاماة في إسبانيا بمباشرة إجراءات قانونية لرفع قضية ضد "نشر ادعاءات"، كما وصفتها الرباط، تتهم المملكة بالتجسس باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.
وكان تحقيق موسع، أجرته العديد من المؤسسات الصحفية والحقوقية الدولية، أظهر أن جهازا أمنيا مغربيا استخدم برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "أن أس أو" الإسرائيلية، للتجسس على نحو 30 شخصا، هم صحفيون ومسؤولون في مؤسسات إعلامية فرنسية، فضلا عن استهداف آلاف الجزائريين.
وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، السبت، إن المملكة ستباشر من خلال مكتب المحاماة "إيرنيستو دياث-باستين إي أبوغادوس"، إجراءات قانونية أمام المحاكم الإسبانية، "على خلفية النشر والبث المتكرر على التراب الإسباني لافتراءات كاذبة مغرضة ومضللة ضد المملكة".
ونقلت الوكالة بيانا لمكتب المحاماة الإسباني المكلف من جانب الرباط، جاء فيه أن "المملكة المغربية لم يسبق لها الحصول على البرنامج المسمى بيغاسوس أو استعماله، والمعلومات الأخيرة المنشورة حول هذا الموضوع كاذبة ومغرضة".
اقرأ أيضا: "فضيحة بيغاسوس".. الجزائر تفتح تحقيقا والمغرب يلجأ للقضاء
ولم يحدد البيان طبيعة الإجراءات، ولا الجهات التي يسعى المغرب إلى مقاضاتها أمام القضاء الإسباني.
والخميس الماضي، أعلن المغرب مقاضاة شركة نشر صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، بعد رفع دعاوى مماثلة في 22 تموز/ يوليو الفائت، ضد منظمتي العفو الدولية، و"فوربيدن ستوريز"، اللتين تقفان وراء اتهام الرباط باختراق هواتف العديد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر "بيغاسوس".
كما رفعت السلطات المغربية دعوى قضائية ضد كل من صحيفة "لو موند"، وموقع "ميديا بارت"، و"فرانس راديو" بفرنسا، في 28 تموز/ يوليو الماضي، وذلك بتهمة التشهير.
ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، في 14 تموز/ يوليو، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج "بيغاسوس" للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستخدم لأغراض سيئة".
وكانت الحكومة المغربية نفت، في بيان آنذاك، اتهامات بالتجسس على هواتف شخصيات عامة وأجنبية باستخدام البرنامج الإسرائيلي.
غانتس في فرنسا لاحتواء فضيحة التجسس عبر "بيغاسوس"
ماكرون يطالب حكومة الاحتلال بتوضيحات رسمية حول "بيغاسوس"
استمرار التنديد ببرنامج بيغاسوس ومطالبات بالتحقيق بالمغرب