قرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إقالة رئيس جامعة "البوسفور"، بعد احتجاجات وجدل واسع إثر تعيينه بالمنصب، قبل عدة أشهر.
وأعلن مرسوم جمهوري نشر في الجريدة الرسمية، الخميس، إقالة "مليح بولو" من المنصب، دون تقديم أسباب محددة أو تفاصيل أخرى.
وأثار تعيين بولو في كانون الثاني/ يناير الماضي غضبا في الجامعة، وانتقادات واسعة خارجها، بل وصدرت تصريحات أمريكية بهذا الخصوص، انتقدتها أنقرة واعتبرتها تدخلا بشأن داخلي.
وتمتعت الجامعة باستقلالية كبيرة في اختيار رئيسها قبل ذلك، لكن الحكومة أكدت أن الرئيس مارس صلاحية يضمنها له الدستور التركي.
اقرأ أيضا: علم المثليين ومخلوق أسطوري على لوحة للكعبة يثير غضبا بتركيا
واعتبرت وسائل إعلام محلية أن الاعتراض الرئيسي على اختيار "بولو" يكمن في انتمائه لحزب العدالة والتنمية، فيما أغلب المحتجين هم من الطلاب اليساريين والليبراليين.
لكن المعارضة التركية اتهمت أردوغان بإعادة البلاد إلى مرحلة الحكم العسكري، حيث لم تشهد الجامعة منذ عام 1980 تدخلا من الرئاسة في تعيين من يرأسها.
وأثارت الاحتجاجات جدلا واسعا إثر ما شهدته من تصرفات اعتبرت "مهينة للإسلام"، ورفع لعلم المثليين.
واعتقل الأمن التركي العشرات على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات، فيما أوضح وزير الداخلية سليمان صويلو أن 79 من هؤلاء أعضاء في تنظيمات "إرهابية"، بحسبه؛ مثل: جبهة "حزب التحرر الشعبي الثوري" (DHKP/C)، "الحزب الشيوعي التركي/ المؤتمر الماركسي-اللينيني" (TKP/ML).
أردوغان: هناك من ينصحنا بالديمقراطية وتاريخه ملطخ بالعار
لقاء بين عباس وأردوغان لبحث تطورات القضية الفلسطينية
بوادر صراع بين أقطاب المعارضة على الترشح لرئاسة تركيا